ما حكم زيارة الأمراء للكاتدرائية يا شيخ برهامي؟!
وطبعًا علينا أن نصدق أن ولا واحد من أنصار الشيخ برهامي.. فكر أن يسأله أو يرسل له في رسالة من بين آلاف الرسائل التي تصله يوميًا ليسأله حكم زيارة الحكام والأمراء وأولياء الأمور لكاتدرائية الأقباط! وهل تعتبر الزيارة شكلا من أشكال الموالاة لغير المسلمين أم لا.. وإن لم تكن فهل هي شكل من أشكال المودة التي أفتى برهامي من قبل بحرمتها؟! فحتى أنصار الشيخ والذين هم بالآلاف اتفقوا فجأة -يا محترم- ألا يسألوا الشيخ السؤال المحرج لنقف هنا أمام ثلاثة احتمالات.. أولها أن الشيخ برهامي هو من يرتب الأسئلة التي تأتيه في دروسه الشهيرة وأغلبها مثير للجدل بل للمشكلات، وبالتالي فكل المشكلات التي تتم من فتاواه كلها من صنع يديه!
الثاني أن كل محبيه امتنعوا عن إحراجه فعلا، وبالتالي نقف أمام جمهور لا تعنيه الفتوى الحقيقية الصحيحة وعنده إرضاء شيخه أهم من معرفة صحيح دينه.. بينما الاحتمال الثالث أن أنصار الشيخ سألوه فعلا.. لكنه تجاهل عمدًا الرد عليهم، وكأن أسئلتهم لم تصل، وبالتالي نقف أمام شيخ يكتم الشهادة، وبالتالي نكون أمام شيخ آثم قلبه!
الاحتمالات الثلاثة أسوأ من بعضها.. المؤكد الوحيد في الأمر أن السلفيين بمصر في ورطة -إن استمرت الإصلاحات بالمملكة- ومحبس الدعم يغلق ويتوقف.. وعندما يتوقف هذا تتوقف الدورة الدموية لهذه الجماعات.. لننتظر إما السكتة القلبية أو تطرف متزايد متصاعد لإثبات الذات والوجود! ما حكم زيارة الأمراء للكاتدرائية يا برهامي؟!