حقيقة شغب الأهلي!
ليس صحيحًا وصف ما حدث في ستاد القاهرة خلال أو بعد انتهاء مباراة فريق الأهلي مع نادي "مونانا" في بداية السباق الأفريقى أنه شغب جماهيري.. صحيح أن ما حدث تضمن اشتباكًا بين بعض المتفرجين الذين كانوا في الاستاد، وصحيح أيضًا أن الحدث شمل إشعالا للنيران داخل الاستاد.. لكن ذلك كله لا يلغي أن الحدث الأساسي كان هو هتافات سياسية لبعض المتفرجين ضد الداخلية وضد الإدارة المصرية كلها.. وقد استنكرت وأدانت إدارة النادي الأهلي ذلك بوضوح، بينما تبرأ منه ألتراس الأهلي على صفحته على الإنترنت.
هذا معناه بوضوح أن هناك مجموعات مازالت مصرة على استمرار استخدام ساحات الرياضة لتحقيق أهداف سياسية أو لتنفيذ مؤامرات معدة وممنهجة ليس فقط للصدام مع مع الداخلية والشرطة، وهي في الأغلب تلك المجموعات التي تمكنت جماعة الإخوان من اختراقها من قبل ونسج علاقات معها، وموعدها أيضًا مجموعات اخترقتها حركات ارتبطت بأمريكا، في إطار خطط تحقيق الأهداف الأمريكية في الربيع العربي، فضلا عن مجموعات تنتهج سلوكًا فوضويًا وتحتفظ بثأر مع الشرطة ومؤسسات الدولة المختلفة.
ما حدث في ستاد القاهرة مساء أمس ليس مجرد شغب عادي، وإنما هو حلقة في مخطط سياسي ما زال هناك من لم يصبه اليأس في تحقيقه، رغم ما شهدته البلاد من تغيير بعد يونيو ٢٠١٣.. يجب أن ندرك ذلك حتى نحسن مواجهته بحزم وإحباطه والإجهاز عليه.
