«أموات على قيد الحياة» في سوهاج (فيديو)
«أموات على قيد الحياة».. وصف بات ملازما لأسرة من 6 أفراد تعيش في غرفتين يسترهما نصف سقف من البوص والآخر عار تمامًا. ولا يحميهم من الشمس الحارقة صيفا، وهطول الأمطار شتاء، أرض طينية ودورة مياه غير آدمية، كما تشاركهم الحيوانات والطيور مكان سكنهم.. جزء من الغرفتين تضيئه الشمس والآخر حالك السواد بسبب سقف البوص الذي يغطيه.
بدأت سميحة عبدالحميد رضوان، صاحبة الـ88 عامًا، مالكة المنزل غير الآدمي حديثها والدموع تملأ عينيها..«ما باليد حيلة هذا أمر الله لا نعترض عليه ولكن هنا مكان حياتنا تشاركنا الطيور والحيوانات فيه، لدى ولدين أعيش مع زوجة أحدهما وأطفاله الأربعة وابناي يعملان في القاهرة، ونحن هنا كمهجورين لا نمتلك الا معاش 480 جنيها فقط لا يكفي قوت يومنا ولا مصاريف مدارس أبناء أبني الذين اتكفل بهم وبتربيتهم مع أمهم ربة المنزل.. ووالدهم متغرب لا نعلم عنه شيئا وان جاء يكون كل سنة مرة واحدة فقط، وشبهت المسنة معيشتهم بأنها كالعيش في مدافن الأموات قائلة عايشين في «قرافة».
وقالت ألفت عادل المدني، زوجة ابن السيدة المسنة وربة منزل التي تعول أربعة أطفال بعد سفر زوجها للبحث عن لقمة العيش:"أكبر أبنائي مريم بالصف السادس الابتدائي، وعلي وأخته التوءم داليا بالصف الثالث الابتدائي، وأصغر أبنائي محمد عام ونصف العام، ودخلنا الوحيد 480 جنيها من برنامج تكافل وكرامة، و"عرضنا مشاكلنا أكثر من مرة ومحدش سأل فينا، أتمني أن نسكن مكان آدمي حتى ولو منزل دور واحد".
وتابعت: "مأساتنا الكبيرة حشرات سامة تعرض حياتنا للخطر وخاصة الطفل الرضيع، حتى المطبخ نصفه بدون سقف وأتعرض لمعاناة كبيرة أثناء وقوفي تحت الشمس، وعند هطول المطر في الشتاء نذهب إلى الجيران ونضع أواني في أماكن فتحات السقف حتى لا يتعرض المنزل للانهيار.. حتى مدارس أبنائي لم يذهبوا إليها بانتظام بسبب الحال المادية وقلة الإمكانيات".
وطالبت الأسرة من الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج، ومحمد عبدالسلام وكيل وزارة التضامن الاجتماعي والجهات المسئولة بسوهاج، بمساعدتهم والتدخل لحل مشكلتهم التي تؤثر بالسلب على حياة أطفالهم.
