رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل مشاركة ٥٠ دولة ومنظمة في نقل ١٧ معبدا بالنوبة

فيتو

قال مجدى شاكر كبير الأثريين بوزارة الآثار، إنه تم نقل العديد من المعابد فوق قضبان القطارات وحدث هذا بالفعل وليس بنكتة أو حلم ففى إطار الحملة الدولية لإنقاذ أثار النوبة التي يوافق الثامن من مارس بدأت الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة التي أطلقتها اليونسكو بطلب من الحكومة المصرية تم المساعدة في إنقاذ سبعة عشر معبد وغيرها بمشاركة خمسون دولة ومنظمة كان من ضمنها معبد عمدا.


ومن ضمن المعابد معبد (عمـدا) بالنوبة، حيث بنى الملك "تحتمس الثالث" معبد عمدا ، وأكمله وزخرفه ابنه الملك "أمنحتب الثاني" بينما وســع هذا المعبد الملك "تحتمس الرابع" بعد أن أضــــــاف صالة الأعمدة أمام المعبد ترك الملك "أخنـاتون" بصمته على جدران هذا المعبد وقام بمــــــحو صور وأشكال الإله أمون ، ولكن الملك "سيتي الأول" رمم ما فعله اخناتون.

يبدأ المعبد بما شيده الملك تحتمس الرابع وهو عبارة عن بوابة حجرية كانت في الأصل محاطة بصرح من الطوب اللبن، ويوجد على الجانب الأيمن لهذه البوابة منظر يصور الملك تحتمس الثالث، وعلى الجانب الأيسر من البوابة ولده أمنحتب الثاني أمام الإله رع حوراختي، ويوجد على السمك الأيسر داخل البوابة نقشا يشير إلى الحملة التي قام بها الملك مرنبتاح على النوبة ويظهر خلف صورة الملك مرنبتاح سيتاو حاكم النوبة.

ويقع خلف البوابة فناء محاط بحوائط من الطوب اللبن وينتهي الفناء بشرفة تستند على أربعة أعمدة، وتحول هذا الفناء في عهد تحتمس الرابع إلى صالة أعمدة بعد أن أضاف لها 12 عمودا وتسجل هذه الأعمدة نقوش إهداء للملكين تحتمس الثالث وولده أمنحتب الثاني، وتصور نقوش الجدار الشرقي لهذه الفناء الملك تحتمس الرابع واقفا بين الإله خنوم والإلهة إيزيس وهو يرضع من الإلهة حتحور، وعلى الجدار الغربي الملك تحتمس الرابع في صحبة الآلهة رع حوراختي وأمون رع وإيزيس.

ويبدأ بعد ذلك البناء الأصلي لمعبد عمدا والذي بناه تحتمس الثالث وابنه أمنحتب الثاني ، وهو عبارة عن صالة مستعرضة، ويوجد بها مناظر على يمين ويسار الداخل للجدران الخارجية للصالة المستعرضة والتي تطل على فناء تحتمس الرابع، فعلى اليمين الملك تحتمس الثالث في صحبة الالهة خنوم ورع حوراختي وأمون، وعلى اليسار نفس الملك في صحبة رع حوراختي وعنقت، وعلى جدران الصالة المستعرضة صورت الإلهة إيزيس وهي تحتضن الملك تحتمس الثالث، ثم الملك أمنحتب الثاني يقدم الأضاحي إلى أمون رع، وعلى اليسار الآلهة تحوت وحورس الأدفوي وهما يصبان الماء المقدس على الملك أمنحتب الثاني، ويوجد في الحائط الخلفي لهذه الصالة ثلاثة أبواب الأوسط يؤدي إلى قدس الأقداس والآخران يؤديان إلى غرف جانبية أهمها الغرفة اليمنى التي تصور الطقوس المرتبطة بتأسيس هذا المعبد

ويوجد في نهاية المعبد قدس الأقداس وخلف قدس الأقداس والغرف الملحقة توجد مناظر ونصوص تاريخية هامة، فعلى اليسار يوجد نص مكتوب بالهيروغليفية يؤرخ بالعام الثالث من عصر الملك أمنحتب الثاني، ويسجل اكتمال بناء المعبد كما يذكر حملة عسكرية قام بها الملك على سوريا وفيها قبض الملك على سبعة من الأمراء السوريين، وقام بشنق ستة منهم على أبواب طيبة والسابع على أبواب نباتا بالسودان، وفوق النص صور الملك أمنحتب الثاني وهو يقدم خمرا للإلهين رع حور اختي وأمون رع وهما يجلسان على مركب، وعلى اليمين صور الملكان تحتمس الثالث وولده أمنحتب الثاني مع آلهة مختلفة.

وبالنسبة لطريقة نقله تولت فرنسا الإشراف على إنقاذه ويعد هو ومعبدى أبوسمبل من المعابد التي لم تغادر منشأها حيث تم خلعه من الأرض الصخرية التي أقيم عليها وأجريت له عملية تسليح خرسانية لتقويته وزيادة متانته ثم نقل عبر الصحراء فوق قضبان سكك حديدية إلى مسافة أربعة كيلو مترات جنوبا ووضع على ارتفاع مائة خمسة وستون متر فوق مستوى سطح البحر وتم ذلك مع معبد الدر.
الجريدة الرسمية