رسالة رئيس وزراء البحرين إلى مصر: الجميع يحفظ الجميل
أكد رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، خلال استقباله وفدا صحفيا مصريا اليوم، على أنه أمام الأمة العربية فرص واسعة للتعاون المشترك، وعلينا أن نعمل جميعا على فتح مزيد من قنوات التواصل فيما بيننا، وبالشكل الذي يعزز مكانة الأمة ويحفظ إرثها الحضاري.
وشدد على ضرورة تسخير كامل الإمكانيات من أجل حشد طاقات الأمة وعبر إرادة عربية موحدة لتحقيق أمنها واستقرارها، وقال: "إن عالم اليوم يعيش عصر التكتلات السياسية والاقتصادية، ويجب أن يكون لنا دور فاعل ومؤثر نعزز من خلاله التواصل فيما بيننا حتى تكون لنا المهابة بين الأمم".
وكان رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم وفدا صحفيا مصريا، يتقدمهم عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين، حيث استعرض معهم العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وخلال اللقاء، رحب بزيارة الوفد إلى مملكة البحرين وما تمثله من أهمية في تعزيز العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين وما تتيحه من فرصة للتواصل وتعريف الرأي العام بأوجه التفاهم والمحبة التي تجمع بين البلدين.
وأشاد بالدور التاريخي لمصر ومواقفها المشرفة في مواجهة كل الأخطار التي استهدفت النيل من الأمة العربية، مؤكدا أن الجميع يحفظ لمصر وشعبها عطاءها وتضحياتها في سبيل الحفاظ على وحدة الأمة.
كما أشاد بالجهود التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل تعزيز العمل العربي المشترك، منوها بما حققته القاهرة بقيادته من إنجازات على كافة المستويات.
ونوه رئيس وزراء البحرين إلى حرص مملكة البحرين على تعزيز التعاون والتنسيق مع مصر في كل ما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، وذلك انطلاقا من التاريخ الطويل من المحبة والتفاهم التي تربط بين البلدين.
وأكد أن البحرين ومصر على اتصال وتشاور مستمر، وعلى أعلى المستويات، وأن زيارات الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد،، إلى مصر، وزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى مملكة البحرين لهي خير دليل على ما يربط بين البلدين من علاقات قوية ومتميزة.
وقال: "إن السياسات العالمية وتوجهاتها في الوقت الراهن تركت أثرا سلبيا وأوضاعا سيئة في العديد من المجتمعات العربية"، لكن استدرك قائلا: "لكني متفاءل بمستقبل الوضع العربي"، وأكد أن هذا التفاؤل يجب أن يكافئه وعي على قدر المسئولية ولكن هذه المسئولية لا تقع على فرد أو جماعة ولكنها تقع على عاتق البلدان وأن ذلك من شأنه أن يحفظ الأمن والاستقرار"، وأضاف سموه: "أننا نمد يدنا للجميع ولكن يجب أن نعرف إلى من تُمد هذه اليد".
وأشاد بالزيارة التي قام بها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى مصر حاليا وحفاوة الاستقبال التي حظى بها من قبل الرئيس السيسي، حيث إن هذه الزيارة تشكل أهمية في تعزيز العمل العربي، معربا عن أمله في أن تسهم الزيارة في مزيد من التطوير لمنظومة التعاون بين الدول العربية.
وأثنى على ما يتميز به الشعب المصري من معرفة وعلم وما يمتلكه من خبرات أسهمت في مسيرة النهضة في مختلف البلدان العربية، داعيا سموه إلى ضرورة توظيف تلك الخبرات والاستفادة منها في كل ما يرتقي بالأمة العربية وعلى كافة المستويات.
وقال: "إننا تعلمنا من المصريين وخبراتهم الكثيرة، ويجب أن يستمر هذا التقارب بين بلدينا في كل ما يعزز من العلاقات الثنائية ويعبر عما يربط بيننا من ود ومحبة تجذرت عبر السنين".
وأعرب عن تقديره للصحافة المصرية التي أسهمت في تشكيل الوعي والوجدان العربي من خلال كبار الكتاب والمفكرين، متمنيا للصحافة المصرية استمرار النجاح في أداء رسالتها التنويرية.