الأمير محمد بن سلمان في تصريحات الصدمة والردع: العلاقات المصرية السعودية عصية على التخريب.. قطر صراف آلي ومنصة لجماعات الإرهاب.. أزمة اليمن شارفت على الانتهاء.. وهذه خطة مثلث الشر بالمنطقة
شخص ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأزمات التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط، وأهمية المحور المصري السعودي لمجابهة مخططات مثلث الشر –تركيا وقطر وإيران-، وتطرق إلى أزمة المقاطعة مع الدوحة ودورها في دعم جماعة الإخوان الإرهابية، جاء ذلك في تصريحات الصدمة والردع التعبير الذي فضل استخدامه حول طريقة معالجة الفساد في بلاده عندما وصف طريقته بـ"العلاج بالصدمة".
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في لقاء مع عدد من رؤساء التحرير الصحف بمقر السفارة السعودية في القاهرة، على متانة العلاقات المصرية السعودية العصية على أي محاولة للتخريب".
أزمة قطر
وبالتطرق للأزمة القطرية، قال الأمير محمد بن سلمان: "لا أشغل نفسي بقضية قطر، فهي مجرد منصة وخزينة لجماعة وأصغر بكثير من الانشغال بها"، مضيفًا: "الطريقة الوحيدة لحل الأزمة مع قطر تكون على طريقة تعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع كوبا عام 1959".
ونفى ولي العهد السعودي، بشكل قاطع، تعرض الدول المقاطعة لقطر لضغوط، مشيرًا إلى أن دول عدة تسعى إلى حل الأزمة لكن دون ضغوط. وأكد أن الدول الأربع تتعامل مع الأزمة بالطريقة نفسها التي تعاملت بها الولايات المتحدة مع كوبا، أي بترك قطر على الحال الذي هي عليه الآن ولو لسنوات حتى تتراجع عن سياساتها المدمرة للمنطقة.
العلاقات المصرية السعودية
وقال ولي العهد السعودي إن "العلاقات المصرية - السعودية قوية ومنيعة وصلبة وعصية على أي محاولة للتخريب"، مؤكدًا أنه "عندما تقوم مصر فالمنطقة كلها تستطيع أن تنهض".
وأضاف: "مصر الآن في أفضل أوضاعها من الناحية الاقتصادية، والقادم أفضل".
الإصلاحات الداخلية
وبسؤاله حول الإصلاحات الجارية في السعودية، قال ولي العهد: "الإصلاحات الاجتماعية في السعودية لا تتعارض مع صحيح الإسلام، الإسلام دين سمح ونحن نفتح نقاشًا واسعًا مع كل الأفكار والتيارات في السعودية".
ولفت إلى أنه "في مرحلة ماضية كانت نسبة التطرف في السعودية نحو 60%، أما الآن فهي لا تتجاوز 10%".
وأردف الأمير محمد بن سلمان: "كل ما نقوم به في السعودية ينعكس على الأوضاع الاقتصادية، وعلى المواطن، خاصة الشباب السعودي".
وأكد الأمير محمد بن سلمان أن الإصلاحات الاجتماعية بما فيها السماح للمرأة بقيادة السيارات، وحضور مباريات كرة القدم، لا تتعارض مع الإسلام.
اليمن وإيران
وحول الأزمة اليمنية، قال ولي العهد السعودي: "الحرب في اليمن قاربت على تحقيق أهدافها المتمثلة في استعادة الشرعية في مواجهة المتمردين الحوثيين ونهايتها وشيكة بعد تحقيق أهدافها".
وعلى صعيد الدور الإيرانى، قال ولي العهد السعودي، إنه لا يشعر بالقلق أو الخوف من الدور الإيراني في المنطقة، حيث أكد أنه تم حصار إيران في كل المناطق التي شهدت زيادة نفوذ النظام الإيراني سواء بالعراق أو أفريقيا أو آسيا أو حتى اليمن.
مثلث الشر
وتحدث عما وصفه بـ"مثلث الشر" الذي، كما قال، مكون من "العثمانيين وإيران والجماعات الإرهابية"، مؤكدًا أن تركيا تريد الخلافة وفرض نظامها في المنطقة، وإيران تريد أن تصدر الثورة".
وأضاف الأمير محمد بن سلمان أن "شيعة السعودية يسهمون في نهضتها ويتولون مناصب قيادية".