3 سيناريوهات للخروج من أزمة «الوفد» المالية
ربما أن الأزمة ليست وليدة اليوم أو الأمس، ولكنها بدأت منذ فترة ويحاول دائمًا الأعضاء ورجال الأعمال في حزب الوفد احتواءها، وخاصة أن الحزب لديه من رجال الأعمال الكثير.
وقد تكون الأزمة المالية بحزب الوفد ارتبطت بالأزمة المالية أيضا لرئيسه الدكتور السيد البدوى الذي يتردد أنه كان يتولى الكثير ويتبرع بالكثير من النفقات للحزب، لكن الأزمة المالية والخسائر التي لحقت به مؤخرا، ربما تكون أثرت على الحزب ونفقاته، وأيضا ارتباط أزمة الجريدة المالية بأزمة الحزب.
ويقول اللواء محمد الحسينى عضو الهيئة العليا أمين الصندوق بحزب الوفد: إن الحزب لن يشهر إفلاسه، لافتا إلى أن الأزمة الموجودة بالوفد تشتكي منها كافة الأحزاب السياسية في مصر، وأن الحزب ينفق في العام ما يقرب من 4 ملايين جنيه، والاعتماد على الاشتراكات فقط التي قد تقترب من مائة ألف جنيه كل عام، مما يجعل هناك فجوة بين الإيرادات والمصروفات بالحزب.
وأضاف الحسينى أنه تم وضع خطة للخروج من هذا الأمر، وهى ترشيد أوجه الأنفاق المختلفة من خلال أن تتولى كل محافظة دفع إيجار مقراتها في المكان الذي تقع فيه، ولا يتولى الحزب ذلك، وأيضا على اللجان العامة بالمحافظات كل لجنة تتولى الإنفاق على دفع ايجار المقرات الخاصة بها.
وتابع :"تتولى اللجان أيضا دفع أجور العمال وغيره، أما الأمر الآخر وهو إلغاء ما كان يسمى بدلات الانتقال للأعضاء، وكذلك الإقامة في الفنادق التي كان يتولاها الحزب، واقتصر الأمر على صرف أجور مقرات الحزب الرئيسي بالقاهرة فقط".
وقال:" الحزب كان ينفق 4 ملايين جنيه سنويا لكنه في العام الأخير لم ينفق مليونا واحدا"، مشيرا إلى أنه يتم الاعتماد حاليا على الاشتراكات والتبرعات وتسيل بعض الودائع.
ولفت إلى أن الدكتور السيد البدوى تبرع كثيرا للحزب، وأيضا المستشار بهاء أبو شقة السكرتير العام للحزب، وسيتم طرح التبرعات خلال انعقاد الهيئة الوفدية، كمقترح للخروج من الأزمة المالية، من خلال أن يكون إلزام التبرع من رئيس الحزب والسكرتير العام ونواب رئيس الحزب.