رئيس التحرير
عصام كامل

11 معلومة عن تجديدات الجامع الأزهر قبل افتتاح السيسي و«بن سلمان»

السيسي والأمير محمد
السيسي والأمير محمد بن سلمان

يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر اليوم الثلاثاء أعمال ترميم الجامع الأزهر، التي استغرقت أكثر من 3 سنوات، وتعد من أكبر عمليات الترميم والتطوير التي شهدها الجامع على مر تاريخه.


1- شملت عملية الترميم تغيير وتحديث البنية التحتية للجامع الأزهر بشكل كامل، بما في ذلك الأرضيات والفرش وشبكات الإضاءة والمياه والصرف والإطفاء والتهوية والصوت، وفقًا لأحدث المعايير العالمية، وبخامات تماثل المستخدمة في الحرم المكى.

2 - تميزت عملية الترميم الجديدة، بمراعاة الطبيعة الأثرية للجامع حيث تمت جميع الخطوات تحت الإشراف الكامل لوزارة الآثار كما جرى توثيق جميع مراحل الترميم، بحيث أصبح هناك ملف شامل لكل حجر وركن وزاوية داخل المسجد، يتضمن وضعها قبل وخلال وبعد عملية الترميم.

3 - ترتبط الهندسة المعمارية للأزهر ارتباطًا وثيقًا بتاريخ القاهرة، واستخدمت مواد مأخوذة منذ فترات متعددة من التاريخ المصري، من "قدماء المصريين"، من خلال القاعدة اليونانية والرومانية، إلى الحقبة المسيحية القبطية، في بنية المسجد المبكر، والتي استفادت من الهياكل الأخرى الفاطمية في أفريقية، وفي وقت لاحق من إضافات الحكام الذين تعاقبوا على مصر، وبالمثل تظهر تأثيرات من داخل وخارج مصر على حد سواء.

4 - بني المسجد في البداية على شكل قاعة للصلاة مع خمس ممرات وفناء مركزي متواضع، ومنذ ذلك الحين وسع المسجد عدة مرات مع منشآت إضافية محيطة تماما بالهيكل الأصلي من المآذن التي أضيفت من قبل المماليك، والبوابات المضافة أثناء الحكم العثماني للتجديدات الأخيرة مثل تركيب المحراب الجديد، كما أن بعض المآذن أو القباب الأصلية قد نجا، مع بعض المآذن الحالية التي قد أعيد بناؤها عدة مرات.

5 - كانت تبعات المسجد محاطة بالكامل واستخدمت على مر الزمن، كان الهيكل الأصلي 280 قدمًا (85 مترًا) في الطول و227 قدمًا (69 مترًا) في العرض [29]، ويتألف من ثلاثة أروقة معمدة تقع حول فناء، في جهة الجنوب الشرقي من الفناء، بنيت قاعة الصلاة الأصلية على هيئة بهو معمد، مع خمسة ممرات عميقة، بقياس 260 قدمًا (79 م) في الطول و75 قدمًا (23 م) في العرض، وكان جدار القبلة منحرفًا قليلًا عن الزاوية الصحيحة، [116م] وأعيد استخدام الأعمدة الرخامية لدعم الأروقة الأربعة التي تؤدي لقاعة الصلاة من مواقع موجودة في أوقات مختلفة في التاريخ المصري.

6 - بني في النهاية ما مجموعه ثلاث قباب، وهي سمة مشتركة بين أوائل المساجد في شمال أفريقيا، على الرغم من أن أيا منها قد نجا خلال التجديدات التي لحقت بالأزهر، وسجل المؤرخ المقريزي أنه في القبة الأصلية التي بناها جوهر الصقلي.

7 - استعاد المسجد هيبته خلال فترة المماليك الذي قاموا بسلالة من الترميمات والإضافات للمسجد، والإشراف على التوسع السريع في برامجه التعليمية، ومن بين الترميمات التي قام بها المماليك تعديل المحراب، مع تركيب الرخام الملون لواجهته.

8 - في عام 1339، بنيت قبة ومئذنة لتغطية المدرسة الأقبغاوية، التي تحتوي على قبر الأمير أقبغا عبد الواحد، وتعود تسمية المدرسة الأقبغاوية لمؤسسها، أقبغا عبد الواحد، لتكون مسجدا قائما بذاته ومدرسة، وقد أصبحت المدرسة متكاملة مع بقية المسجد، أما المدخل، وجدار القبلة، والفسيفساء والزجاج في المحراب مع القبة الأصلية يرجع تاريخها إلى الفترة العثمانية.

9 - في عام 1440، بنيت المدرسة الجوهرية وتحتوي على قبر الأمير جوهر القنقبائي، [132] الذي كان يشغل منصب الخازندار (المشرف على خزائن الأموال السلطانية) أثناء حكم السلطان المملوكي الأشرف سيف الدين برسباي، وكانت أرضية المدرسة من الرخام، والجدران تصطف مع الخزائن، وزينت المطعمة مع خشب الأبنوس والعاج والصدف، وغطيت حجرة القبر بواسطة قبة صغيرة مزخرفة.

10 - قدمت عدة إضافات وترميمات خلال عهد الخلافة العثمانية في مصر، وأنجز الكثير منها تحت إشراف عبد الرحمن كتخدا الذي ضاعف تقريبا حجم المسجد، وأضاف ثلاث بوابات وهي:
باب المزينين، الذي أصبح المدخل الرئيسي للمسجد.
باب الشوربة.
باب الصعايدة.

وأضاف كتخدا عدة أروقة، بما في ذلك واحدة للطلاب المكفوفين من الأزهر، فضلا عن تجديده خلال الفترة العثمانية، وأضاف كتخدا أيضا قاعة صلاة إضافية جنوب القاعة الفاطمية الأصلية، مع محراب إضافي، لمضاعفة مساحة قاعة الصلاة الإجمالية.

11 - المدخل الرئيسي الحالي إلى المسجد هو باب المزينين، والذي يؤدي إلى فناء من الرخام الأبيض في الجهة المقابلة من قاعة الصلاة الرئيسية، إلى الشمال الشرقي من باب المزينين، نجد الفناء المحيط بواجهة المدرسة الأقبغاوية؛ وفي جنوب غرب نهاية الفناء نجد المدرسة الطيبرسية، ومباشرة عبر الفناء من مدخل باب المزينين نجد باب الجندي (بوابة قايتباي)، الذي بني عام 1495، ويقف فوق مئذنة قايتباي، ومن خلال هذه البوابة نجد موقع باحة قاعة الصلاة.


الجريدة الرسمية