رئيس التحرير
عصام كامل

وفد من «البديل» اليميني الألماني يزور سوريا

فيتو

أفاد موقع "شبيجل أونلاين" الألماني الإلكتروني بأن وفدًا يتكون من أعضاء في البرلمان الألماني "بوندستاج" عن حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، بالإضافة إلى ساسة يتبعون نفس الحزب في ولاية شمال الراين وستفاليا، يتواجد حاليًا في دمشق، وحسب الموقع فإن الوفد يتكون من سبعة أشخاص.

وأكد الناطق الرسمي باسم الحزب، كريستيان لوت، لموقع "شبيجل أونلاين" مساء الإثنين، وجود الوفد في دمشق، مضيفًا أن الهدف من الزيارة هو "الاطلاع على الأوضاع في سوريا".

وأشار "لوت" إلى أن هذه الزيارة تمت بالتنسيق مع قيادة الكتلة البرلمانية للحزب ورئيسيه الحزب ألكساندر جاولاند ويورج مويتن.

ويتوقع أن تدوم زيارة الوفد لسوريا لمدة سبعة أيام، وبرر الحزب اليميني الشعبوي هذه الزيارة في بيان صحفي بالقول: "بسبب كون التغطية الإعلامية في ألمانيا لا تشكل مصدرًا موثوقًا لتقييم الوضع على الأرض في سوريا، فإن الهدف من الزيارة هو تفقد الأوضاع الإنسانية وجهود إعادة البناء في المناطق المحررة من الإرهابيين".

ويجادل الوفد بأن هذه الزيارة ستعطيه معلومات تكفي لتقييم ما إذا كان بالإمكان تصنيف سوريا بلدًا آمنًا أم لا، وذلك فيما يتصل بالنقاش الدائر حول ترحيل طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم.

وكانت الكتلة البرلمانية للحزب بادرت، بعد فوزه بالانتخابات ودخول البوندستاج، إلى اقتراح مشروع قرار يطالب الحكومة الألمانية بتوقيع اتفاق مع الرئيس السوري بشار الأسد بشأن عودة اللاجئين السوريين، إلا أن هذا المقترح رُفض في البرلمان، بل وانتقدته النائبة عن حزب الخضر المعارض لويزه أمتسبرج بالقول: "بهذا المقترح يتصرف حزب البديل من أجل ألمانيا وكأنه الناطق الرسمي باسم الأسد".

وبحسب مقابلة أجراها عضوان في الوفد مع مجلة "كومباكت" الألمانية ذات التوجهات اليمينية، فإن الوفد ينوي زيارة حلب وحمص أيضا، وأن جدول الزيارة يشمل "زيارة مدارس ومعاهد تعليمية والحديث مع ممثلي عدد كبير من الطوائف الدينية، كما سيجري حوارًا مع ممثلي الحكومة"، في إشارة إلى النظام السوري.

يشار إلى أن حزب "البديل من أجل ألمانيا"، الذي يتبنى برنامجًا مناوئًا للهجرة ويطالب بإغلاق حدود ألمانيا فورًا في وجه اللاجئين، كان قد حصل على 13 في المائة من أصوات الناخبين في الانتخابات التشريعية التي جرت في سبتمبر/الماضي، ليصبح بذلك ثالث أقوى كتلة برلمانية في البوندستاج وسيقود بذلك المعارضة بعد تشكيل الحكومة الجديدة.

ي.أ/ أ.ح

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية