رئيس التحرير
عصام كامل

هولاند: أوباما وكاميرون أفشلا التدخل العسكري في سوريا (فيديو)

فيتو

أكد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، في تصريح لــ"فرانس 24"، محاولات بلاده الكثيرة لإيجاد حل للملف السوري، منذ بدء الصراع قبل نحو سبع سنوات، عبر إقناع مجلس الأمن وشركاء فرنسا الدوليين بالتصويت لقرار يتعلق بوقف الأعمال العدائية في سوريا... "لكنها (فرنسا) لم تنجح لحد الآن".


وخلال حفل إطلاقه جمعية "موسكا" الإنسانية بباريس، الجمعة، مجيبا عن سؤال لـ"فرانس 24"، حول أسباب هذا "الفشل"، وهل يتحمل جزءا من المسئولية على اعتبار أنه كان رئيسا لفرنسا لخمس سنوات، قال هولاند: "هناك مسئولية لعدم اتخاذ قرار في شهر أغسطس 2013، على الرغم من الدلائل على استخدام نظام بشار الأسد للسلاح الكيماوي، ولعدم التحرك إلا على مستوى المفاوضات من أجل تدمير السلاح الكيماوي الموجود في سوريا"، مضيفا أنها كانت "إشارة سيئة؛ لأننا بذلك تركنا للنظام السوري القدرة على استخدام السلاح الكيماوي وقصف المدنيين مجددا"، محملا كذلك بريطانيا والولايات المتحدة المسئولية، حيث قال: "لم أتمكن من التحرك بمفردي باسم فرنسا، كان يجب عليّ القيام بذلك كتحالف، والحصول على دعم الأمم المتحدة. فرنسا كانت جاهزة وحاضرة ومصممة. كنت واثقا بالحاجة إلى التدخل، ولكن لا يمكنني القيام بذلك وحدي".

وأضاف الرئيس الفرنسي السابق: "عسكريا كان يمكننا التدخل بمفردنا لكن سياسيا، لا يمكن ترك فرنسا تقوم بهذا التدخل وحدها؛ لذلك آسف لتصرف المملكة المتحدة، لأن ديفيد كاميرون (رئيس الوزراء البريطاني السابق) لم يحصل على التصريح للقيام بضربات في سوريا من قبل مجلس العموم البريطاني، والأمر ذاته أيضا بالنسبة لباراك أوباما (الرئيس الأمريكي السابق) الذي أراد كسب الوقت من أجل المفاوضات، لكن ذلك لم يؤد إلى أي ضربات".

يذكر أن فرانسوا هولاند أراد أن يتدخل في سوريا في 2013 بعد سنتين من اندلاع الحرب فيها، لكنه تراجع عن توجيه الضربات بسبب رفض الرئيس الأمريكي حينها باراك أوباما تأييده.

أما عن دور روسيا في الملف السوري قال هولاند: "إن على روسيا مسئولية خاصة؛ لأنها الداعم الرئيس لنظام بشار الأسد، ولأنها نظمت محادثات ولقاءات للتوصل إلى حل سياسي". مؤكدا أن "الضغط يجب أن يكون على روسيا" بشكل خاص.

ويشارك فرانسوا هولاند منذ نهاية ولايته الرئاسية الأولى والوحيدة في 2017، في الكثير من الأعمال الإنسانية عبر مؤسسته "فرنسا تلتزم"، التي تعنى بالمشاريع التي تعزز المبادرات الاجتماعية القائمة على الابتكار والتربية والتعليم ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة.
الجريدة الرسمية