باحثة: الوراثة أبرز أسباب الإصابة بالسرطان
قالت الدكتورة إيمان رشاد قطب، الباحثة بقسم الكيمياء الضوئية بشعبة الصناعات الكيماوية، بالمركز القومى للبحوث: إن مرض السرطان من أهم الأمراض الخبيثة التي لا تزال تهدد حياة الإنسان.
وأضافت: أن المرض يظهر عندما تبدأ خلايا الجسم في الانقسام دون توقف والانتشار في الأنسجة المحيطة بها وهذا الانقسام يمكن أن يؤدى إلى تكوين تريليونات من الخلايا الجديدة غير المرغوب فيها، وعادة تنمو الخلايا البشرية وتنقسم لتشكيل خلايا جديدة يحتاج الجسم لها، فعندما تكبر الخلايا أو تتضرر فإنها تموت، والخلايا الجديدة تأخذ مكانها.
واستطردت إيمان: أنه عندما يتطور السرطان، تنهار هذه العملية المنتظمة، كما أن الخلايا تصبح أكثر بشكل غير طبيعي والخلايا القديمة أو التالفة لا تموت وتظل باقية على قيد الحياة وتشكل خلايا جديدة ليس للجسم حاجة إليها.
ولفتت الباحثة إلى أن السرطان يعتبر مرضا وراثيا، أي أنه ناتج عن تغيرات في الجينات التي تتحكم في الطريقة التي تعمل بها خلايا الجسم، وخاصة كيفية نموها وانقسامها، كما أن التغيرات الوراثية التي تسبب السرطان يمكن أن تنشأ خلال حياة الشخص نتيجة للأخطاء التي تحدث عند انقسام الخلايا أو بسبب الأضرار التي لحقت بالحمض النووي الناجمة عن التعرضات البيئية المسببة للسرطان مثل المواد الكيميائية، ودخان التبغ والإشعاع، مثل الأشعة فوق البنفسجية من الشمس.
وأشارت إلى وجود أنواع متعددة من السرطانات يمكن أن تصيب الجسم منها سرطان الرئة، وسرطان الثدى، وسرطان العظام، وسرطان الدم، وأيضا سرطان الغدد اللمفاوية وسرطان المخ.
واستكملت إيمان أنه رغم التطور الهائل في علاج السرطان إلا أنه يمثل تحديا كبيرا بسبب أن الأدوية المستخدمة للعلاج تؤثر على الخلايا الحية المريضة وسلبيا على الخلايا السليمة في نفس الوقت مما يؤدى إلى تأثيرات غير مرغوب فيها على الجهاز الهضمى والجهاز التنفسى والجهاز العصبى والقلب، بالإضافة إلى أن كثرة استخدام هذه الأدوية تؤدى إلى زيادة مناعة الخلايا لها وبالتالى عدم استجابة الجسم للعلاج بالأدوية المختلفة المستخدمة في هذا المجال، ولهذا فان هناك دائما حاجة ملحة للحصول على أدوية جديدة معالجة للسرطان وتطوير المستخدم منها.