رئيس التحرير
عصام كامل

العربي الأفريقي وسيدة البيئة.. قصة نجاح على شواطئ إسكندرية

فيتو

حمل البنك العربي الأفريقي الدولى على عاتقه مهمة وطنية كبيرة تبرز في تحريك المياه الراكدة فيما يخص عملية الاهتمام بالبيئة لذلك نجد أنه دئما مساند ومشجع لجميع المبادرات التي تهتم بالبيئة فضلا عن إطلاقة مبادرات خاصة بة والتي يعتبر من أشهرها "خلى الساحل ساحر" والتي استطاعت أن تستقطب جميعات وفرق تعمل على الحفاظ على الشواطئ المصرية لتصبح بلدنا جميلة.


وامتداد لنجاح مبادرة "خلى الساحل ساحر" طلت علينا حالة فريدة من نوعها وهو وجود سيدة بالإسكندرية تدعى " مى حمادة " همها الاصيل الحفاظ على البيئة وإنقاذ السلاحف من الانقراض.

وقبل الخوض في قصة " مى حمادة " يجب أن نوضح لماذا يتم إنقاذ السلاحف حيث يتسبب قتل السلاحف في تهديد التوازن بالبيئة، وفي الفترة الأخيرة، ومع زيادة أعداد السلاحف المقتولة، ازدادت كذلك عمليات إنقاذ السلاحف.
فالسلاحف البرية والبحرية يتم صيدها وقتلها، إضافةً إلى أن السلاحف البحرية كان تُعاني كذلك من مُخلفات السفن البلاستيكية السامة، أي أن الطبيعة لم يكن لها أي دخل في الخطر الذي يُهدد السلاحف، بل كان بشريًا خالصًا.

شعرت " مى حمادة " أن تناقص أعداد السلاحف يُمكن أن يؤدي في النهاية إلى كارثة بيئية جديدة، خاصةً في ظل الحديث الدائر عن انقراض سبعة وستين نوع من الحيوانات والنباتات النادرة، وهو رقم لا يحتمل الزيادة بكائن هام مثل السلاحف، لذلك قامت المحاولات من جانب السيدة حيث كانت حريصة كل الحرص على النزول إلى الأسواق وتفقدها سعيا وراء وجود سحلفة لتشتريها وتطلقها.

لم تكتف " مي حمادة " عن ذلك الحد بل راحت إلى اتجاه آخر وهو تدريب الأطفال وإعطائهم معلومات عن أهمية السلاحف للبيئة وشرح أهميتها وكيفية الحفاظ عليها، وقد استطاعت السيدة أن تصنع حراكا اجتماعيا حول إنقاذ السلاحف مما دعا أفراد وشخصيات تقوم بمساندتها في ذلك المشروع البيئى العملاق.

وهنا برز دور البنك العربى الأفريقى الدولى من خلال مبادرات البيئة وكان حريصا على التواصل مع، " مى حمادة " لمساندتها في المهمة البيئة الوطنية حيث شاركت السيدة في مسابقة خلى الساحل ساحر وتم تكريمها على ما بذلته من مجهود كبير.

تقول مي حمادة مؤسس فريق إنقاذ السحالف والحياة البرية أن البنك العربى الأفريقى الدولى متواصل بشكل دائم معها وحريص على تشجيعنا، لافتة إلى أن لديها خطة عمل كبيرة خلال العام الجارى 2018 لدخول في المسابقة من جديد.


وتستهدف مي حمادة في خطتها للعام الجارى وضع صناديق قمامة في كل الشواطئ بالإضافة إلى بانر توعية، لافتة إلى أنه يتم التنسيق مع الجهات لمعرفة مواصفات أو ألوان معينة للصناديق أو إذا كان هناك جهة معينة نشتري منها الصناديق، وتمنى إتمام الموضوع قبل شم النسيم لأنه بداية موسم هجوم المصطافين على إسكندرية.

وأضافت مى حمادة بأنها تسعى إلى موافقة محافظ الإسكندرية على تقديم أنشطة لرواد الشواطئ بشكل منتظم، مثل انشطة فنية مع الأطفال من غطيان الزجاجات البلاستك أو الكانز الفارغة التي سيقومون بجمعها من على الشاطئ.

وتستطرد إلى أن من مخططها إطلاق مسابقات توعوية أسئلة وإجابات، مثل مسابقة تجميع أكبر كم من أعقاب السجاير أو الغطيان مقابل هدايا مثل تي شيرت أو مضارب راكيت أو كوبون وجبة، بالإضافة إلى توزيع بعض المستلزمات التي تحتوي على مواد توعوية على مرتادي الشواطئ مثل علبة ألوان + كراسة رسم وفي ظهر الكراسة مطبوع إرشادات للحفاظ على البيئة من أخطار التلوث أو كوتشينة أو مسطرة أو نتيجة وكل شهر فيه معلومة عن التلوث.
وأضافت أن هناك متطوعين من طلبة المدارس أو الكشافة يعمل معا، وتسعى أيضا إلى تنظيم احتفالية earth day يوم 22 أبريل بالإضافة إلى عمل فيلم رسوم متحركة عن الكائنات البحرية وخاصة المهددة بالانقراض وأخطار التلوث والصيد الجائر عليها ويكون ناطق باللغة العربية ويتم عرضه على طلبة المدارس وبمكتبة الإسكندرية والمناسبات التي ينظمها الفريق.


وتبحث أيضا عن الشركة أو الهيئة التي يمكنها تصنيع ماكينات إعادة التدوير التي يوضع فيها الزجاجات البلاستيكية الفارغة وتقوم بإنزال أكل القطط وكلاب الشارع مثل الموجودة في بعض الدول.


الجريدة الرسمية