شاهد في «اقتحام السجون» يكشف كواليس اجتماعات البرادعي والإخوان في 2010
قال اللواء عبد اللطيف الهادي، مُدير مباحث أمن الدولة بشمال سيناء، إبان فترة وقائع القضية المعروفة بـ"اقتحام الحدود الشرقية"، خلال شهادته بالقضية، إن الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية السابق، عقد اجتماعا مع قيادات إخوانية في نهاية 2010.
وأضاف الهادي، أنه كان يشغل منصب مدير أمن الدولة بالفيوم، والدكتور البرادعي حضر إلى سنورس برفقة عناصر من حركة كفاية وأعضاء من الجمعية الوطنية للتغيير، وزاروا قيادات الإخوانية.
وأوضح الهادي، أن البرادعي قال في الحوار "جئت إلى مصر ولن أغادرها حتى يتم التغيير"، مشيرًا إلى أن أحد قيادات الجماعة، أكمل حواره بالقول: "يا دكتور لقد عقدت الجماعة عزمها الأكيد وحسمت أمرها بأن يتم التغيير قريبًا جدًا وسيتم تغيير نظام مصر".
وأشار إلى أن الإخوان أنهوا تحالفاتهم واتفاقاتهم وصفقاتهم مع من ينفذون هذا المخطط، مما يدل على أنه مُدبر منذ زمن بعيد.
وقال الشاهد، إنه منذ 20 يناير 2011، كان يسمع طلقات بصفة دائمة، ويرى سيارات دون لوحات معدنية، بعد منتصف الليل تجوب شارع البحر ذهابًا وإيابًا، بأسلحة وتختفي قبل ملاحقتها من قبل الأمن، مشيرًا إلى أنه بدءًا من 25 يناير توافرت معلومات أن الآلاف من العناصر المسلحة، من حركة حماس وحزب الله وبعض العناصر التكفيرية والجهادية ويعاونهم عناصر بدوية من داخل مدن شمال سيناء تسللت إلى البلاد عبر الأنفاق.
ولفت الشاهد إلى أن المصابين بين صفوف المعتدين، كانوا يُعالجون إما في غزة، أو عبر الأطباء التابعين للإخوان، مُشددًا على أنه لم يعثر على جثة أو مصاب.
وتأتي إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي بـ"إعدام كل من الرئيس الأسبق محمد مرسي ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم.