مدير أمن الدولة في «اقتحام الحدود الشرقية»: محمد مرسي هددني بالقتل
أكد اللواء عبد اللطيف الهادي، مدير مباحث أمن الدولة بشمال سيناء، إبان فترة وقائع القضية المعروفة بـ"اقتحام الحدود الشرقية"، على أن الرئيس المعزول محمد مرسي هدده بالقتل.
وسرد الشاهد ما حدث مؤكدًا أنه كان مكلفًا بتأمين القاضي اللواء علي النمر، وحينما هم "النمر" لإعلان نتيجة انتخابات 2005، بالصالة المغطاة، حاول أنصار "مرسي" الاعتداء على المستشار، ودافع عنه اللواء لكونه مكلفًا بتأمينه، فهدده مرسي بالقتل.
وأثناء تذكره وقائع الدعوى غالبه الدموع وقدم للمحكمة كارنيهًا بلاستيكيًا، مُدون عليها اسم، مثبت به أنه من "الدفاع الشعبي"، وأشار إلى أنه استخدم ذلك الكارنيه للتجول بشمال سيناء، وذلك بعد أن سيطر المتسللون عبر الحدود إلى أجزاء من شمال سيناء، وأقاموا الأكمنة، وأن ذلك الكارنيه كان يساعده على الحركة عبر تلك الأكمنة حيث لم يكن ليمر منها إذا كان قد أبرز له كارنيه الشرطة، وعقب على حديثه بالقول:"هل بعد هذا هوان؟".
وذكر الشاهد أنه وردت معلومات جهاز أمن الدولة لسعي المعتدون لخطفه، وطُلب منه الحذر، وأشار إلى أنه كانوا يخططون لاختطافه والذهاب به إلى غزة من أجل المساومة مع الدولة.
وأضاف أنه توجه للإقامة عدة أيام بمستشفى العريش العسكري، المُجاور لفرع أمن الدولة، ووصلت إليه معلومات أن عناصر من حماس والإخوان حددوا مكان وجوده بالمستشفى، ليقوم بعدها بتغيير الغرفة، والتوجه لاستراحة مبنى أمن الدولة، ليقوم المعتدون وعددهم ستة، قاموا بإطلاق نار آر بي جي على الدور الثالث الذي يقطن فيه داخل المبنى، وعقب الشاهد أنه لم يُصبه مكروه، ليتلو الآية الكريمة :"ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين".
ومنذ تاريخ 26 و27 يناير حتى نهاية يناير، بدأت هذه العناصر، التي أرى أنها شبه جيوش قد دمرت كل شيء في شمال سيناء، حرقوا منشآت عامة وخدمية والمنشآت الشرطية وتعدوا على كل الأكمنة ونقاط التفتيش، حتى الأهالي والمنازل كان يطلق عليها الأعيرة النارية، تعاملت قوات الشرطة على قدر استطاعتها وأسلحتها معهم إلا أن هذه العناصر المسلحة مُدربة لا تخطأ طلقة أر بي جي أو هاون هدفها إطلاقًا، دمروا كل شيء خلال ثلاثة أيام، توفي عدد كبير.