رئيس التحرير
عصام كامل

ولي عهد السعودية في القاهرة.. محمد بن سلمان يجري مباحثات مع السيسي في الاتحادية.. يزور الأزهر والكاتدرائية.. يشاهد عرضا مسرحيا بدار الأوبرا..ويتفقد عددا من المشروعات القومية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي و الأمير محمد بن سلمان

يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، الذي يحل ضيفا على مصر، في زيارة تستمر لمدة ٣ أيام.



ويزور ولي العهد مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة لعقد جلسة مباحثات مع الرئيس السيسي، فضلا عن زيارة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ولقاء البابا تواضروس الثاني وزيارة الجامع الأزهر ولقاء الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ومجلسي النواب والوزراء، كما يزور دار الأوبرا المصرية لمشاهدة العرض المسرحي "سلم نفسك" للمخرج خالد جلال بمركز الإبداع الفني بالأوبرا.

جولات تفقدية
كما يجري ولي عهد السعودية جولات تفقدية لعدد من المشروعات القومية المصرية، اعتدادًا بتوجهه القوى لدعم التعاون الاقتصادي مع مصر ومساندة الرئيس السيسي في مشروعاته الطموحة.


وتشهد الزيارة تعزيز أوجه العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، فضلا عن تعزيز علاقات الأخوة والصداقة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية المشتركة، على رأسها تنسيق الجهود وتعزيز العمل العربي المشترك.

ومن المقرر أن تشهد الزيارة تأكيد قوة وخصوصية العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وحرص البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات، فضلا عن أهمية تدعيم أواصر هذه العلاقات على كافة الأصعدة، بما يسهم في تعزيز التضامن العربي في مواجهة مختلف التحديات التي تواجه المنطقة العربية.

التنسيق والتشاور
وتشهد الزيارة تأكيد أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين البلدين إزاء مختلف القضايا، في إطار ما يجمعهما من شراكة إستراتيجية، إضافة إلى عدد من الموضوعات الثنائية وضرورة تنمية وتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، واستثمار الفرص والإمكانات المتاحة لدى الدولتين بما يلبي طموحات الشعبين الشقيقين.


وتشهد الزيارة أيضًا استعراض عدد من الملفات الإقليمية، وأهمية تعزيز التعاون والتضامن العربي؛ للوقوف صفًا واحدًا أمام التحديات التي تواجه الأمة العربية وإنهاء الأزمات التي تمر بها دول المنطقة بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار بتلك الدول؛ حفاظًا على الأمن القومي العربي باعتبار ذلك الضمان الوحيد لتحقيق أمن واستقرار الدول العربية، فضلا عن مكافحة الإرهاب، وأن المرحلة الراهنة والواقع الذي تعيشه المنطقة العربية يستوجبان المزيد من تنسيق الجهود وتكثيف التشاور بين كل الأطراف المعنية على الساحة الدولية لصياغة إستراتيجية متكاملة لمواجهة تلك الظاهرة التي باتت تهدد العالم بأسره، كما تشهد الزيارة استعراض ملفات القمة العربية المقبلة التي تستضيفها المملكة العربية السعودية في مارس الجاري.

ويجري ولي عهد السعودية جولات تفقدية لعدد من المشروعات القومية المصرية، اعتدادا بتوجهه القوى لدعم التعاون الاقتصادي مع مصر ومساندة الرئيس السيسي في مشروعاته الطموحة.

التعاون الاقتصادي
وكشفت مصادر مطلعة أنه من المقرر أن تشهد الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين إلى جانب الحديث عن مشروع "نيوم" الضخم وهو عبارة عن منطقة أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، حيث سيكون أول منطقة ممتدة بين 3 دول بتكلفة تتجاوز 500 مليار دولار يتم تمويلها بالشراكة بين صندوق الاستثمارات العامة ومستثمرين محليين وعالميين.

ومنطقة نيوم ستركز على 9 قطاعات استثمارية متخصصة تستهدف مستقبل الحضارة الإنسانية، وهي مستقبل الطاقة والمياه، ومستقبل التنقل، ومستقبل التقنيات الحيوية، ومستقبل الغذاء، ومستقبل العلوم التقنية والرقمية، ومستقبل التصنيع المتطور، ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي، ومستقبل الترفيه، ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات، وذلك بهدف تحفيز النمو والتنوع الاقتصادي، وتمكين عمليات التصنيع، وابتكار وتحريك الصناعة المحلية على مستوى عالمي.

وتقع منطقة نيوم شمال غرب المملكة على مساحة 26.500 كيلو متر مربع، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كم، ويحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2.500 متر، كما يتضمن برنامج الزيارة الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب للقيادة ودار الأوبرا المصرية.

تكثيف أمني
ويشهد محيط مقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة الاتحادية والمطار حاليًا، تكثيفات أمنية استعدادا لاستقبال الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، للقاء الرئيس السيسي.

وانتشرت قوات الشرطة بالملابس الرسمية والمدنية ونصبت الحواجز المرورية الحديدية في جميع الشوارع المؤدية إلى بوابات القصر الرئاسي، كما تم رفع جميع سيارات الانتظار عن طريق إدارة مرور القاهرة والكشف عن المفرقعات بواسطة الأجهزة الحديثة والكلاب البوليسية خاصة شوارع إبراهيم اللقاني والميرغني والسباق ونادي هليوبوليس ومنطقة روكسي.

كما تشهد المنطقة والطريق المؤدي إلى مطار القاهرة انتشارًا مكثفًا من قوات الحرس الجمهوري وخبراء الكشف عن المتفجرات، بالإضافة إلى منع مرور الدراجات البخارية بجوار أسوار القصر أو الشوارع الجانبية، وانتظمت الخدمات التأمينية بمحيط القصر الرئاسي وتم تمشيط المنطقة باستخدام الكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المفرقعات وتمركزت عناصر التأمين على كل الطرق المؤدية من وإلى القصر.

كما قام مسئولو محافظة القاهرة بتنظيف الشوارع وتزيين الأعمدة والشوارع المحيطة بالقصر بالأعلام تمهيدًا لاستقبال ضيف القصر.
الجريدة الرسمية