رئيس التحرير
عصام كامل

5 أهداف وراء زيارة نتنياهو إلى واشنطن

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

في خطوة مفاجئة أعلن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، زيارة واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في زيارة بدأت الليلة الماضية، في وقت تجري فيه تحقيقات كبيرة ضده بشأن تهم فساد تهز دولة الاحتلال كان آخرها أول أمس الجمعة، وتشمل زيارة نتنياهو عدة أهداف يرصدها التقرير التالي:


منع الانتخابات المبكرة
أبرز تلك الأهداف هي التغطية على قضايا الفساد والتغطية على حديث الانتخابات المبكرة، إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه "لا يوجد سبب يستدعي إجراء انتخابات مبكرة" بسبب الجدل الحاصل حول قانون التجنيد، وذلك قبل أن تقلع طائرته إلى واشنطن، وقال الكاتب الإسرائيلي، ياردين ليخترمان، إن شركاء رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في الائتلاف يهددون بتفكيك الحكومة وإجراء انتخابات، ويستغل الزيارة لمنع خطوة تبكير الانتخابات قبل انتهاء مدته وذلك باالاستقواء بواشنطن، إذا وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن ترامب سلاح نتنياهو السري في الانتخابات.

وتعود التهديدات الحالة لتفكيك الحكومة إلى "قانون التجنيد" المثير للجدل الذي تدفعه الأحزاب المتدينة الحاريدية لأنه من المفترض أن يسهّل على الطلاب الحاريديين ويعفيهم من التجنيد للخدمة في الجيش الإسرائيلي، تعتقد القيادة المتدينة في التيار الحريدي الإسرائيلي، أن تعلم التوراة أهم من التجنيد، وفي المقابل، يعتقد الكثيرون أن التجنيد للجيش إلزامي لهذا يشعرون أن عدم الالتحاق بالجيش يعارض إيمانهم، أشار رؤساء الأحزاب الحاريدية في الكنيست إلى أنه في حال لم يوافق شركاؤهم في الحكومة على التصويت لصالح القانون المثير للجدل، فسينسحبون من الحكومة ويتسببون بتفكيكها.

قدرات سياسية
وأكد الكتاب الإسرائيليين أن الهدف من الزيارة أيضًا هو التأكيد على قدرات نتنياهو في المجال السياسي والعلاقات الخارجية، ويمكن الإشارة هنا إلى علاقاته الودية مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

حملة انتخابات
ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو غدا الإثنين مع ترامب، ثم يلقي خطابا في مؤتمر إيباك. في الشهر المقبل، وسيترأس نتنياهو الاحتفالات بعيد استقلال إسرائيل الـ70، وسيكون من السهل تسخيرها لصالح حملة انتخابية قطرية، وكما تلقى دعوة للمشاركة في شهر مايو بافتتاح السفارة الأمريكية في القدس. تخدم هذه الاحتفالات الحملة الدعائية الخاصة بنتنياهو تحضيرا للانتخابات القادمة، التي ستُجري وفق التقديرات في شهر يونيو في حال تفكك الحكومة.

وكانت صحيفة "هاآرتس" قد نقلت عن وزير في حزب الليكود، رفض الإفصاح عن هويته، أن "‘الحريديم‘ المشاركون في الائتلاف (شاس ويهدوت هتوراة)، يرفضون تقديم أي تنازلات بشأن مشاريع القوانين المطروحة بشأن التجنيد"، مضيفا أنه يعتقد أنه "لن يكون هناك خيارات سوى حل الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة". وأن "الائتلاف أصبح رهينة للصراعات الداخلية في ساحة الحاخامات".

الموضوع الإيراني
كما أعلن نتنياهو إنه "سنناقش مع الرئيس، دونالد ترامب، أولا وقبل كل شيء موضوع إيران، خصوصا في انتظار القرار المتعلق بالبرنامج النووي"، وأضاف أنه "سيتم مناقشة العدوان الإيراني على المنطقة بشكل عام، وبشكل خاص فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي، وسنتناقش في تعزيز السلام".

دعوة افتتاح السفارة
ومن المتوقع أن يوجه نتنياهو دعوة لترامب لحضور حفل افتتاح السفارة الأمريكية في القدس في 14 مايو المقبل، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة أنها ستعجل بإجراءات نقل السفارة لتصادف بذلك الذكرى الـ70 لنكبة الشعب الفلسطيني وقيام إسرائيل، وذلك في أعقاب إعلان ترامب، 6 ديسمبر، اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل.
الجريدة الرسمية