دي «رقاصة وبترقص» يا سيادة المحافظ!!
يوشك أن يمسك الرئيس السيسي بالمصحف الشريف ليقسم عليه أن كل محافظ هو رئيس جمهورية في محافظته.. له صلاحياته ومعه تفويض منه وهكذا يقول الدستور.. إلا أن محافظ الجيزة اللواء كمال الدالي ربما لا يعرف حتى اللحظة أن على بعد أمتار من مكتبه أهين العلم وأهين التعليم وأهينت المدارس وطلت الوقاحة من كل جانب حتى طردت الحياء من كل مكان!
رقص شرقي في احتفال مدرسة الليسيه بالهرم!! أيوة رقص رقص مش عروسة لعبة!! وليس الحفل بسبب فرح ابن المدير أو بنت المديرة.. وليس لعيد ميلاد أحد قيادات المدرسة أو لسبوع ابن أحد أعضاء هيئة التدريس!! وليس الاحتفال الراقص في الإجازة الصيفية ولم يتم خلسة وبعيدًا عن العيون ولم يطارد القائمين عليه من يحملون الهواتف المحمولة ويقومون بتصويره كما نرى مطاردتهم في كل الاحتفالات المهمة!!
لا لا.. بل كان الحفل في تكريم "المتفوقين"! وفي قلب العام الدراسي!! وفي قلب قلب المدرسة وعلى مسرحها!! وتركوا من يسجل الفضيحة يسجلها!! فليس هناك إحساس من الأساس بأي جريمة تتم! ولا نعرف أي تفوق هذا الذي يكون "الهشك بشك" وسيلة للاحتفال به.. ولا نعرف أي عام دراسي هذا ولا أي مدرسة تلك ولا أي مدير هذا الذي يدير ولا أي مسرح مدرسي الذي يستقبل بدلة الرقص والصاجات!
المحافظ.. الراعي المسئول عن رعيته.. المؤتمن على العلم وعلى التعليم وعلى التربية قبلهم وكأنه لا يعرف شيئًا!!! ولا كأنها محافظته!! التي يحكمها بتفويض من دولة محترمة!! وأن وقف كل هيئة تدريس المدرسة إلى حين إجراء تحقيق شامل يقع تحت سلطانه وسلطاته حتى إشعار آخر.. رغم أنه قبل أيام قليلة كان يتذكر فقط أنه كذلك وهو يعلن نتائج الشهادات!!
المساخر المتسربة لا تتوقف وآخرها دخول الطلبة على الراقصات في "المعمل" وهن يغيرن ملابسهن!! يعني حتى تسيب في حماية أماكن تغيير الملابس!! والذي اختاروا له المعمل!! ولم لا وهي عملية كيميائية فيزيائية لولبية نادرة!!
السؤال الآن: هل ما كتبناه سابقًا حقيقة؟ وهل هو مقال لعلامات تعجب؟! أم من فرط السهر والإرهاق تحل التخاريف أو نكتب أثناء النوم ولم نزل في أحضان الأحلام أو للدقة "الكوابيس"؟! إيه المسخرة دي؟ إيه إيه إيه الفوضى دي!