السودان: الوقت حان لمغادرة «يوناميد» من دارفور
قال مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، عمر دهب، إن الوقت حان لتطبيق النص الخاص بخروج بعثة "يوناميد" من دارفور.
وأوضح بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية، السبت، أن الهدف من وجود البعثة المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "تم الوصول إليه بعد تهدئة الأوضاع وعودة الأحوال بدارفور إلى طبيعتها".
وبدأ فريق مشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة السودانية منذ مارس 2015 اجتماعات متصلة بالخرطوم وأديس ونيويورك للتوصل إلى إستراتيجية خروج بعثة "يوناميد".
وبالفعل أكملت البعثة المعنية بحفظ السلام في الإقليم خلال الست أشهر الماضية الانسحاب من 11 منطقة في الإقليم يتبعها تقليص ما نسبته 44% من القوات كمرحلة أولى تليها مرحلة ثانية للتخفيض اعتبارًا من أول فبراير 2018، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي الذي اشترط إبقاء قوات البعثة في جبل مرة وتشييد قاعدة للبعثة هناك.
وأكد دهب "أنه تم اقناع الجميع بأن الأحوال عادت إلى ما كانت عليه".
وتابع " لذلك قرر مجلس الأمن العام الماضي بدء الانسحاب التدريجي لهذه القوات عن طريق الخفض التدريجي على مرحلتين".
وأشار المندوب السوداني إلى بدء المرحلة الثانية والتي ستنتهي في شهر يونيو المقبل وصولًا إلى الخروج النهائي.
وأوضح إن قرار نشر قوة اليوناميد نفسه به نص للخروج عقب تحقيق الهدف الذي جاءت من أجله وهو السلام، وتهدئة الأحوال وتطبيعها بصورة كاملة في دارفور "وهذا الهدف قد تم الوصول إليه".
ونشرت قوات حفظ سلام مشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين القوات الحكومية ومتمردين منذ 2003 ما خلف 300 ألف قتيل وشرد نحو 2.5 مليون شخص، بحسب إحصائيات أممية.
وتعتبر (يوناميد) ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم ـ بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية ـ، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من الجنود العسكريين وجنود الشرطة والموظفين من مختلف الجنسيات بميزانية بلغت 1.4 مليار دولار للعام 2013.