رئيس التحرير
عصام كامل

مأساة عروسين.. ذهبا لشراء عفش الزوجية فتفحمت جثتاهما على طريق الإسماعيلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«أفراح.. وبهجة.. وأغاني.. واستعداد للعرس».. هكذا كانت الأجواء داخل منزل أحد العروسين بمحافظة الفيوم، والذين كانوا يستعدون لشراء «العفش» الخاص بهم من محافظة دمياط، وبالفعل أحضروا سيارة «بيجو» لذلك الغرض، والتي حملت بداخلها سبعة أفراد، تابعين للأسرة، وكلهم أمل وفرحة، وبدأ النقاش حول تحديد أهم المقتنيات التي سيشترونها من دمياط، ولكن القدر كان له رأي آخر، عندما تحول المشهد تمًامًا.


تحطمت السيارة، وهي في طريقها إلى دمياط؛ ليتحول العرس إلى جنازة، وذلك عندما اصطدمت سيارة ميكروباص بسيارتهم، التي انفجرت بهم؛ بسبب اشتعال تانك الغاز، واحترقت داخلها جثثهم بالكامل، وذلك بالكيلو 86 محطة تحصيل الرسوم بطريق الإسماعيلية القاهرة الصحراوي، مما أدى إلى مصرع 9 أشخاص حرقا، وإصابة 8 آخرين، بعد اشتعال النيران في السيارة البيجو.

الخبر انتشر كالنار في الهشيم، وأصيب أهالي الفيوم بالهلع عقب سماعهم خبر احتراق السيارة البيجو بمن فيها، وأسرعوا إلى الإسماعيلية؛ للتعرف على هوية المتوفين، وتعرفوا عليهم بالفعل، وتبين أنها للعروسين وأقاربهم، أثناء طريقهم إلى مدينة دمياط لشراء عفش ومستلزمات الزوجية.

واستمع فريق من النيابة العامة ضم المستشارين أحمد سمير وأحمد الغولمي مديرا نيابة الإسماعيلية، بإشراف المستشار ياسر أبو غنيمة المحامي العام لنيابات الإسماعيلية إلى أقوال المصابين.

وبمعاينة موقع الحادث عثر على بعض المتعلقات والمبالغ المالية وهواتف محمولة، توصل بها فريق النيابة العامة إلى أهل المجني عليهم، حيث تبين أن السيارة المتفحمة بداخلها أسرتان لعريس وعروسة من محافظة الفيوم، وكانوا في طريقهم إلى محافظة دمياط لشراء "عفش" ومستلزمات الزواج.

وقالت مصادر طبية بالإسماعيلية، أن جميع مصابي الحادث خرجوا من المستشفى العام، عقب تلقي العلاج اللازم، فيما تم التحفظ على سائق الميكروباص الذي تجرى له عملية جراحية؛ لإصابته بنزيف في المخ، وإجراء تحليل تعاطي مخدرات له.
الجريدة الرسمية