رئيس التحرير
عصام كامل

تهديدات الدول تحاصر «ترامب» بسبب قراراته الأخيرة

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أثارت القرارات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفرض تعريفات جمركية قدرها 25% على واردات الصلب، و10% على الألومنيوم المستورد- غضب جميع الدول.


وكان وزير التجارة الأمريكي «ويلبور روس» أشار في فبراير الماضي، إلى أن واشنطن ترى أن واردات الصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة تشكل تهديدا أمنيا على البلاد.

الدول المتضررة
وهناك عديد من الدول التي تتعرض للضرر بشكل مباشر، وفقًا لهذا القرار، ما ينذر بحرب تجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى، مثل: البحرين وكندا، والتي تصدر لأمريكا 16% من واردات الصلب، ثم البرازيل بنسبة 13%، وكوريا الجنوبية 10%، وبعدها المكسيك وروسيا كلاهما بنسبة 9%، يليهما تركيا بنسبة 7%، واليابان بنسبة 5%، ثم تايوان بنسبة 4%، وألمانيا بنسبة 3%، وأخيرا الهند بنسبة 2%.

تهديدات تحاصر ترامب
وحذرت بعض الدول من اتخاذ إجراءات انتقامية، إذا تم تنفيذ هذا القرار، خوفًا من الأضرار التي ستلحق بها، إذا تمت الموافقة عليه، حيث قالت المفوضية الأوروبية أمس، أنها «لن تبقى مكتوفة الأيدي إزاء قرار يضرب صناعات دول الاتحاد الأوروبي»، ووصفت الإجراءات الأمريكية بأنها "إجراءات غير عادلة تضر بمصلحة البلاد".

وقال وزير الاقتصاد الفرنسي برونو أو مير: «إن الحرب التجارية بين الأمريكيين والأوروبيين لن يخرج منها أي طرف رابحًا».

وبالنسبة لمصر، فمن المقرر أن تتفاوض الحكومة المصرية بشأن الرسوم، خاصة أن وزير الصناعة أكد هذا؛ لأنها لا تنطبق عليها الشروط التي تفرض من أجلها رسوم الإغراق، ومن ثم فرصة مصر جيدة، ولو نجحت مصر في هذا التفاوض، ستكون فرصة جدية أمام زيادة صادراتنا في السوق الأمريكي خلال الفترة المقبلة، وفي النهاية يجب أن يتوافق القرار الأمريكي مع اتفاقيات منظمة التجارة العالمية.

أما وزير خارجية ألمانيا، زيجمار جابرييل، فطلب من الاتحاد الأوروبي ردًا حازمًا على الولايات المتحدة التي ستضرب بقرارها هذا آلاف الوظائف الأوروبية، كما ندد اتحاد صناعات الحديد والصلب في ألمانيا، برفع الرسوم الأمريكية، معتبرا إياها «غاصبة لقواعد منظمة التجارة العالمية»، وأكد أن عدم الرد يعني أن الأوروبيين سيدفعون "ثمن ترف القرارات الأمريكية المستجدة".

بينما عبرت بريطانيا على لسان سفيرها في واشنطن، عن قلقها لأن رفع الرسوم سيكون له نتائج سلبية على صناعات الحديد والألومنيوم في بريطانيا والاتحاد الأوروبي.

وأصدرت موسكو بيانا تضامنيا مع الأوروبيين، قالت فيه: «إن روسيا تدرس الوضع بعناية لجهة إعادة النظر بالعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة».

ورفضت كندا الإجراء الأمريكي، مشيرة إلى أنها أول مصدر للحديد والألومنيوم إلى الولايات المتحدة، وسيدفع الصناع الأمريكيون ثمن إجراءات حكومتهم، وتأييدًا للموقف الكندي طالب صناعيون أميركيون باستثناء الواردات من كندا، بالنظر إلى أهميتها الإستراتيجية في قطاعاتهم.

وحذرت وزارة التجارة الأسترالية من فوضى تجارية عالمية، ومن خسارة عشرات آلاف الوظائف، ما يستدعي حتمًا إجراءات انتقامية تتخذها الدول المتضررة.
الجريدة الرسمية