رئيس التحرير
عصام كامل

5 فضائح إعلامية تواجه أردوغان

فيتو

أصبحت حقوق الإعلامين والصحفيين في تركيا في مهب الريح بسبب القرارات التي يتخذها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خاصة بعد فشل الانقلاب الذي وقع في يوليو 2016.


وأستهدف أردوغان بعد فشل الانقلاب الصحفيين وضباط الجيش والشرطة، والآن يوجه ضربته إلى الإعلام حيث يتهمهم جميعا بمحاولة الانقلاب عليه.



الاعتداء على القوانين
ذكرت وسائل الإعلام التركية، أن محكمة في إسطنبول حكمت على 6 صحفيين أتراك متهمين بالتورط في محاولة الانقلاب ضد أردوغان، ومن بينهم أحمد التان، رئيس التحرير السابق لصحيفة طرف، وشقيقه، وأستاذ الاقتصاد والصحفي محمد التان، والصحفي البارز نازلي اليكاك.

واتهم الإخوان ألتان بإعطاء رسائل مشفرة في برنامج حواري تليفزيوني قبل يوم واحد من الانقلاب العسكري ضد الرئيس الرئيس التركي، وقضت المحكمة العليا في تركيا بالإفراج عن محمد التان في يناير الماضي، لكن تم رفض الحكم من قبل السلطات بعد ذلك.

كما حكم على ثلاثة صحفيين آخرين بالسجن مدى الحياة لمحاولتهم إلغاء الدستور والإطاحة بالحكومة، وفقا لما ذكره تليفزيون تى تى هابر، حيث اتهمهم أردوغان بأن لهم صلات مع رجل الدين فتح الله جولن الذي تتهمه تركيا بالانقلاب الفاشل.



يقاضون أردوغان
ذكرت صحيفة تركية، أن عددًا من المثقفين والصحفيين والأكاديميين الأتراك تقدموا ببلاغ إلى الجهات القضائية المختصة ضد رئيس النظام التركي رجب أردوغان بتهمة الإهانة.

وأوضحت في مذكرة البلاغ ضد أردوغان، أنه قام بنعتهم بصفات مهينة مثل: “الخونة، وعديمو الأخلاق، والسفلة”، مؤكدين أنه لا أحد فوق القانون مهما كانت رتبته أو مكانته أو منصبه، وأنه لا يحق لأحد أن يهين الآخر مهما كان.



توعد أردوغان
أعلن أردوغان أن الدور جاء على الجناح المدني في قضية انقلاب 97، موضحًا أن النقابات والإعلام وعالم الأعمال دعمت ذلك الانقلاب.

وخلال إجابته عن أسئلة الصحفيين في السنغال أكد أردوغان أن رغبته تكمن في إقرار القضاء، مشيرًا إلى وجود بعض العناصر التي تجاهلها، مفيدا أن دورهم قد جاء الآن.

وفي تعليق على تلك التصريحات أوضح الخبير الأمني والصحفي امره أوسلو أن أردوغان يقصد بالعناصر المدنية مجموعة “دوجان” الإعلامية لمالكها أيدين دوجان صاحب أكبر مؤسسة إعلامية لها وسائل مسموعة ومقروءة في تركيا



الفتاة الصغيرة
وأثارت لقطات أظهرت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهو يخاطب فتاة صغيرة ترتدي الزي العسكري ويحضها على "الشهادة" استياء الأوساط السياسية، حيث دعاها للصعود وتوجه إليها بالقول "إذا سقطت شهيدة إن شاء الله، ستغطى بعلم تركيا. إنها جاهزة لتقوم بأي شيء!".

بث المشهد الصادم مباشرةً على التليفزيون الوطني، تعرض لانتقادات واسعة، مما دفع نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض فيلي أجبابا في حديث لصحيفة "ديلي تلغراف" اعتبار أن "جلب طفلة على خشبة المسرح أمام آلاف الناس ومباركة الموت هو خطأ كبير". وتابع "لا يجب أن يكون أي طفل في ظل الأسلحة أو أن يستخدم كواجهة للحروب".

من جهته، اتهم حزب الشعوب الديمقراطي على حسابه في "تويتر" الرئيس التركي بتحريض الأطفال على الموت من أجل الوطن معتبرًا ما حصل بمثابة "اعتداء على الطفولة" وواعدًا بمتابعة "النضال من أجل حياة حرة وسعيدة للأطفال".



الأمم المتحدة تندد
أكد ديفيد كاي، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية الرأي والتعبير، أن تركيا لها سوابق في توجيه تهم للصحفيين بدون تهم واضحة لهم وبدون أدلة.

كما أعلنت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين العام الماضي، أن عدد الصحفيين المعتقلين حول العالم بلغ 262 صحفيًا، وكان لتركيا النصيب الأكبر من عدد الصحفيين المعتقلين، وأوضح التقرير الصادر عن اللجنة ونشرته صحيفة "زمان" التركية المعارضة، إن تركيا والصين تصدرتا قائمة أكثر الدول المعتقلة للصحفيين هذا العام.
الجريدة الرسمية