قصة طفل هزم السرطان واحترف الرسم في دمياط (صور)
لم يستطع المرض هزيمته، أو إحباطه، بعد ما تعرض للسرطان وهو دون السابعة عشرة من عمره، وقضى رحلة علاج من المرض في مستشفى 57357، ووقتها كان الأطباء يؤكدون أن الحالة النفسية هي أكبر عامل لعلاجه حال تحسنها.
يقول عماد وهب، والد الفنان أحمد أو كما يطلقون عليه "قاهر المستحيل": إن ابني كان يعشق سماع الموسيقى والرسم وهو في رحلة علاجه من السرطان وبعد شفائه عاد متعافيا، فوجئنا أنه رسم لوحات عديدة، ودعانا أن نفكر في طريقة لتقديره وتكريمه لرفع معنويات المرضى، وتم الاتفاق مع الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ دمياط، وأكرم عبد الجليل فياض مدير مكتبة مصر العامة، وتم إقامة المعرض الأول بمكتبة مصر العامة ونجح بصورة منقطعة النظير، وحضره شخصيات عامة وتنفيذيون وعدد من المسئولين.
ويقول أحمد عماد وهب: أعشق سماع الموسيقى أثناء الرسم، والمرض لم يؤذيني بل نجحت بحمد الله وإرادته في أن أتغلب عليه وأهزمه وبعدها أصبحت أدمن الرسم وقررت تنظيم معرض ثان وثالث على أن يكون عنوانه العنوان الذي اختاره لي أهالي محافظتي هو "بطل يقهر المستحيل".
وتابع: إن نصيحتي لجميع الآباء والأمهات أن يتغلبوا على أمراض أبنائهم بالفنون ففترة المرض عصيبة على المريض وأسرته ولكن إذا فكرنا فيها بشكل آخر سنجد أن المولى عز وجل يعطينا فرصة لتغيير حياتنا وأن تتحول من شأن لآخر، وإذا كان اهتمام الجميع بتنمية مهارات الأطفال والطلبة سيكون هناك في مصر أجيال مثقفة وفنانون.
ويقول الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ دمياط: لم أتوان عن تقديم الدعم للفنان أحمد وهب الذي استطاع التغلب على مرضه وتم تنظيم معرضين فنيين له بمكتبة مصر العامة وتكريمه في المكتبة وفي ميناء دمياط، خاصة وأنه نموذج بارز نستطيع به أن نعلن بتفوقه أننا قادرون على التغلب على المرض ولدينا مواهب مدفونة.