رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة إثيوبيا «مطولة».. البرلمان الإثيوبي يفرض حالة الطوارئ.. واستمرار الاحتجاجات تُربك حسابات الحزب الحاكم.. تحذيرات من استمرار الوضع الحالي.. وتساؤلات عن استئناف مفاوضات سد النهضة

فيتو

يبدوا أن استقالة رئيس وزراء لن تحل الأزمة، كما يبدوا أيضًا أن مفاوضات سد النهضة ستتعرض لتأجيل غير مسمى، ذلك ما تقوله الأحداث التي تحدث الآن في أديس أبابا، وآخرها فرض حالة الطوارئ في إثيوبيا.


الطوارئ
ومنذ يومين أقر البرلمان الإثيوبي فرض حالة الطوارئ في البلاد، وذلك لمحاولة إنهاء أكثر من عامين من المظاهرات المناهضة للحكومة، إذ تواجه أديس أبابا أقوى أزمة سياسية في تاريخها الحديث.

الأزمة
وتتلخص أزمة أديس أبابا في احتجاجات أكبر طائفة في البلاد «أورموا» ضد سياسات الحزب الحاكم التي أدت إلى كثير من الأزمات الاقتصادية خاصة مع تهجير بعض السكان بسبب مشروع سد النهضة ما زاد من وتيرة الغضب بين الطائفة الأكثر عددًا في البلاد.

استقالة رئيس الوزراء
تفاقم الأزمة واستمرارها لأكثر من عام أسفر في النهاية عن استقالة رئيس الوزراء الأثيوبي «ديسالين» منذ ما يقرب من أسبوعين، في خطوة للتهدئة وعلى أن يتم اختيار خليفة له من نفس الحزب الحاكم، وهو ما يبدوا أنها لن تجدى نفعًا بعد فرض الطوارئ منذ يومين.

سد النهضة
كل تلك الأحداث ألقت بظلالها على سد النهضة، فمنذ شهر اتفق الطرفان «مصر - إثيوبيا» على عقد اجتماع لاستئناف المفاوضات الفنية خلال فبراير الماضي، ولكن استقالة رئيس الوزراء الأثيوبي أجلت هذا الاجتماع ما دفع مصر إلى التأكيد على ضرورة الالتزام بمواعيد تلك الاجتماعات، وهو أمر لم يحدث بعد انتهاء فبراير ولم يتم الاجتماع أو تحديد أي موعد له خلال الشهر الجاري.

تحذيرات
وبالتزامن مع تلك الأزمة الإثيوبية حذر خبراء المياه من أي تأجيل في المفاوضات الفنية وذلك لعدة أسباب أولها أن المؤشرات تقول إنها أزمة مستمرة ما يعني ربطها بالمفاوضات الفنية نوعًا من العبث، بجانب أن الإنشاءات في السد مستمرة حتى الآن ولم تتعطل في أي وقت ما يعني ضرورة الإنجاز.
الجريدة الرسمية