حق بنت مصر التي سحلت في بريطانيا!
سلالة المندوب السامي السابق يسحلون فتاة مصرية تدرس في لندن!! سلالة المحتل السابق في بلادنا يطاردون مصرية شابة ذهبت للعلم في شوارع لندن لمجرد أنها مصرية غير بريطانية!! سلالة المستخرب الذي ابتلع مصر وخيراتها سبعين عاما وسلالة من أعدموا فلاحي دنشواي وضباط وجنود شرطة الإسماعيلية ومن اعتدوا على مصر عام 56 يشرعون في قتل مريم بشوارع توتنهام!
سلوك بنات بريطانيا منطقي.. فلم يزل غرور المستخرب مصاص دماء الشعوب يجري في عروقهن.. لم يزل تضخم إيدن-رغم كسر أنفه في بورسعيد- تتوارثه الغواني البريطانيات ولم يزل الحقد على مصر موروثا سيبقي طويلا ولما لا.. وقد انتهت الإمبراطورية البريطانية وغابت عنها الشمس في النصف الثاني من القرن العشرين وكل مؤرخي العالم يؤرخون لسقوطها من حرب السويس!!
أما غير المنطقي ألا نعرف القنصل المصري هناك قد زارها.. رغم أن الخارجية قالت إنها تتابع عن كثب الحادث وناقشته مع الخارجية البريطانية وإنها تابعت الحالة من خلال المستشار الطبي مع المستشفي.. لكن حالة "مريم" خطرة جدا.. ولا يصح عدم إثبات حقها لا قدر الله.. إن فقدنا مريم- التي تعاني من غيبوبة في أحد المستشفيات- إلى الأبد!
الخارجية المصرية تحركت كثيرا قبل ذلك لحماية حقوق مصريين أو للحفاظ عليها هنا وهناك.. بينما تدخلهم في حالة بريطانيا أهم وأولي.. نظرا لدلالته أولا لتحدي المستخرب السابق لبلادنا.. وثانيا لتزامنه مع التآمر البريطاني ضدنا إلى حدود التلفيق العلني والغبي.. وثالثا لأنه يتزامن مع مزاعم بريطانيا ضدنا في كل مكان عن ملف حقوق الإنسان- بينما هم ورغم تقدمهم الاقتصادي والتكنولوجي يعيشون في تخلف إنساني لا مثيل له ويحيون في أوهام القرن الماضي وكلها مبررات تجعل من الوقوف للسلوك البريطاني ضد مصرية لها كافة حقوق المصريين فريضة وواجب !
قضية مريم تستحق أن تتصدر أنباء فضائيات وصحف العالم.. وتستحق متابعة على أعلي مستوى حتى لو اتصال رئاسي أو من رئيس الوزراء أو من وزير الخارجية بأسرتها.. وهذا الإجراء كفيل وحده بنقل القضية تلقائيا إلى كل وسائل إعلام الدنيا!
انشروا صورة مريم.. وترجموا الواقعة.. وافضحوا بريطانيا.. التي لم تقبض شرطتها على الجناة حتى اللحظة إلا واحدة منهن رغم مرور أيام على الحادث في دولة تفتخر بشرطتها بل ويزعمون أن الجناة أفارقة.. افضحوا بريطانيا التي لم يزل في بلادنا من يمدحون فترة احتلالها لنا!! ليتأكد أن بين التآمر والجهل وغياب الوعي الوطني.