حكاية «أبلة نظيرة» صاحبة أشهر كتاب للطهي
من منا لا يتذكر "الإفيه" الأشهر للفنانة "شيرين" أو "لينا" أمام النجم سمير غانم أو "مسعود" في مسرحية "المتزوجون"، عندما قدمت له "الملوخية" العجيبة، وأخبرته أن سر الوصفة من كتاب "أبلة نظيرة"، ولكن قد لا يدري كثيرون من هي "أبلة نظيرة".
قد يظن كثيرون أن "أبلة نظيرة" مجرد مؤلفة أو جامعة لكتاب عن الطهي، والوصفات والأكلات، ولكن في حقيقة الأمر أن "نظيرة نقولا" كانت رائدة في مجالها، فهي تعد أول امرأة تعد موسوعة عربية للطبخ.
نظيرة نقولا امرأة مصرية من مواليد ١٩٠٢، سافرت في العشرينيات إلى إنجلترا ضمن بعثة نظمتها وزارة المعارف، والتي ضمت ١٤فتاة، درست نظيرة في الجامعة هناك، ورجعت مصر لتدرس مادة (الفنون النسوية) وهي مادة "التدبير المنزلي".
في الأربعينيات نظمت وزارة المعارف مسابقة لعمل أفضل كتاب لفنون الطهي يدرس للبنات، وفاز كتاب "فنون الطهي"، الشهير بكتاب أبلة نظيرة، والكتاب كان بالاشتراك بين "أبلة نظيرة" وزميلتها بهية عثمان.
لكن أبلة نظيرة كانت هي الأكثر شهرة، لأنها بعد ترقيتها، وتقلدها منصب "مفتشة في وزارة المعارف"، واقتربت من سن المعاش بدأت تقدم برنامج في الإذاعة لتقديم الوصفات وطريقة التزيين والتقديم والإتيكيت وخلافه، مع كتابة وصفاتها في مجلة حواء.
جدير بالذكر أنه بعد توقف الوزارة عن طبع الكتاب، بدأت طبعته تجاريًا، الكتاب ٨٠٠ صفحة ويعتبر موسوعة شاملة.
توفيت أبلة نظيرة في التسعينيات، ويظل كتاب "أبلة نظيرة" -ولو بالاسم– هو الأشهر في عالم الطهي.