رئيس التحرير
عصام كامل

خالد الهلالي عضو لجنة الصحة بالبرلمان: عدم وجود خريطة للأمراض المزمنة بمصر يعرقل العلاج

فيتو

  • %12 نسبة مرضى السكر.. وغياب المسح الدوري يفاقم الأزمة


نفى الدكتور خالد الهلالي، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، وجود حصر شامل، يمكن من خلاله معرفة خريطة انتشار الأمراض المزمنة في مصر، وهذا الأمر يصعب من عملية توفير العلاج اللازم لهذه الأمراض.

وأوضح النائب، في حوار لـ”فيتو”، أن مصر واحدة من أكثر الدول التي يعانى سكانها من الإصابة بأمراض السكر والضغط؛ لدرجة أن نسبة مرضى السكر تتجاوز الـ 12%. من عدد السكان، في أقل التقديرات، بينما التقديرات الفعلية أعلى من ذلك بكثير.

وطالب النائب في حوار "فيتو" بضرورة التحرك الفورى والعاجل لمواجهة هذه الأمراض، موضحًا أن البداية تكون من خلال التوعية اللازمة وتوفير العلاج اللازم، ومواجهة ارتفاع أسعار أدوية علاج الأمراض المزمنة، وإلى نص الحوار:


> هل هناك حصر بالأمراض المزمنة في مصر؟
للأسف، نحن في مصر نعانى قصورا حادا في حصر البيانات اللازمة للأمراض المزمنة وأماكن انتشارها، وهذا يؤدى لوجود صعوبات في التعامل معها والعلاج التام لهذه الأمراض.

> وهل هناك منطقة تتميز بانتشار أمراض مزمنة بعينها؟
كما ذكرت أن غياب الحصر الشامل، يصعب عملية انتشار المرض في أي مكان، لتتم علاجه والتوعية من مخاطره، لكن أغلب الأمراض المزمنة الموجودة في مصر منتشرة في كل ربوع المحافظات.

> بمناسبة الأمراض المزمنة المنتشرة في مصر، ما أكثر الأمراض انتشارًا؟
الضغط والسكر، ومصر تسجل رقمًا كبيرًا في هذه الأمراض.

> وما نسبة كلٍّ منهما في تقديرك؟
كانت هناك تقديرات بأن مرضى السكر يبلغون نحو 12% من سكان مصر، ولكن الواقع هم أكثر من ذلك.

> وأين مصر من الخريطة العالمية في انتشار بعض الأمراض المزمنة؟
للأسف، مصر واحدة من أكثر الدول تسجيلًا لانتشار الأمراض المزمنة، وفى المقدمة منها أمراض السكر والضغط وفيروس سي.

> وماذا عن تحركات مصر في مواجهة الأمراض المزمنة؟
هناك بعض القصور في التعامل مع الأمراض المزمنة، حيث إن هناك محاولات لتقليل هذه النسب، ولكن المشكلة أن معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة عالية للغاية، فمثلا الضغط والسكر من أعلى النسب على مستوى العالم.

> وكيف يمكن المواجهة بشكل جيد؟
كما ذكرت؛ البداية تكون بإجراء مسح شامل وكامل لكافة الأمراض وأماكن انتشارها، هذا يساعد بشكل كبير في أمرين؛ الأول معرفة أماكن انتشار هذه الأمراض والبدء في علاجها، أما الأمر الثانى فيتمثل في معرفة الأماكن التي تنتشر فيها الأمراض والبحث في سبل الوقاية من هذه الأمراض، إعمالا للقاعدة التي تقول “الوقاية خير من العلاج”.

> وفى رأيك، ما الأسباب التي تؤدى لزيادة معدلات الأمراض الوراثية في مصر؟
هناك أكثر من عامل، أولها العوامل الوراثية، مثل السكر، على سبيل المثال، وهناك عوامل بيئية، وهى ناتجة عن تلوث المياه مثل الفيروسات الكبدية، وهناك عوامل محفزة.

> وماذا عن الظروف البيئية؟
هذا الأمر يحتاج إلى تهيئة المناخ المناسب، ومواجهة كل العوامل التي تؤدى لانتشار مثل هذه الأمراض، ومنها تنقية المياه، خصوصًا أن المياه الملوثة أحد أهم العوامل التي تؤدى لانتشار أمراض الكلى، والتي يترتب عليها انتشار فيروس سي.

> في شأن مواجهة الدولة للأمراض المزمنة.. هل هناك تحركات جاءت بنتائج إيجابية؟
الدولة لم تتحرك إلا في مواجهة فيروس سي، من خلال حملات التوعية والعلاج والمتابعة في جميع ربوع مصر.

> ولكن هل جاءت هذه التحركات بنتائج إيجابية في مواجهة فيروس سي؟
بالفعل، مصر حققت نتائج متقدمة، ولكنا لم نصل إلى الحد المطلوب، ولا بد من الاستمرارية وتحقيق نجاح بنسبة 100%.

> وكيف لنا أن نواجه الأمراض المزمنة؟
لا بد من وجود أولا مسح شامل على مستوى الجمهورية وتحديد أماكن انتشار هذه الأمراض وأنواعها وبعدها يمكن معرفة أسباب انتشارها وبذلك يمكن محاصرتها والقضاء عليها.

> وهل للتوعية دور في ذلك؟
بالفعل، التوعية لها دور مهم في مواجهة الأمراض المزمنة، وتكون البداية من المدارس، لأن ذلك يساعد على تقليل المرض وتوفير الموارد، حيث إن الوقاية من الأمراض يقلل من انتشارها، وهذا يوفر على الدولة مليارات العلاج والأدوية.

> بمناسبة الأدوية والعلاج.. هل هناك وفرة فيها لعلاج الأمراض المزمنة؟
لا.. هناك نقص حاد وأزمات متكررة تظهر من فترة لأخرى في نقص هذه الأدوية، وهذا يسبب أزمات قد تؤدى للوفاة في كثير من الأحيان للمرضى لعدم توفير العلاج اللازم.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"...
الجريدة الرسمية