زيارة سرية لأقسام الشرطة بالجيزة.. القومي لحقوق الإنسان يتفقد أماكن استقبال المواطنين ومقرات الحجز.. البعثة: الداخلية تلتزم بالمعايير الدولية.. المطالبة بعلاج الزحام

أوفد المجلس القومي لحقوق الإنسان بعثة ضمت كلا من الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس، ونبيل شلبي، ومعتز فادي، ووائل مختار، وكريم عبد المحسن، وعلا نجاح، وسها الفرارجي، وبسام سمير، وهاني مخلوف، وطه القصراوي، أعضاء الأمانة الفنية، بمشاركة عدد من قيادات قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية وعدد من قيادات مديرية أمن الجيزة، لزيارة بعض أقسام الشرطة وأماكن الاحتجاز الملحقة بها التابعة لمديرية أمن الجيزة.

غرف الحجز
تفقدت البعثة أوضاع المحتجزين والتأكد من مدى مراعاة المعايير الحقوقية، داخل تلك المقرات الشرطية، التي بدأتها بزيارة قسم شرطة الدقي وتبعتها قسم شرطة الجيزة ثم قسم شرطة ثالث أكتوبر، وتفقدت البعثة خلالها منشآتهم من غرف الحجز ومكاتب حقوق الإنسان والنوبتجية والحجز التحفظي- وحدات البحث الجنائي– الخدمات المدنية الملحقة بتلك الأقسام السجل المدني، الصحيفة الجنائية، كما التقت البعثة عددا من المحتجزين وتعرفت على أوضاعهم المعيشية، وكذلك عدد من المواطنين الذين أكدوا على تلقي خدماتهم بشكل جيد.

وسائل التهوية
وقالت بعثة حقوق الإنسان: "إنها لاحظت التناسب بين أعداد المحتجزين ومساحة غرف الاحتجاز ووسائل التهوية والإضاءة ودورات المياه المتاحة بغرف الحجز، باستثناء عدد 3 غرف حجز بقسم شرطة الجيزة من إجمالي 14 غرفة حجز ملحقة بالقسم، ولوحظ عدم وجود تناسب بين أعداد المحتجزين ومساحة تلك الغرف الثلاث، وانعكاس ذلك على وسائل التهوية والإضاءة بها.

غرف مزدحمة
وأكد وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان ضرورة معالجة الوضع في غرف الحجز المزدحمة بقسم الجيزة في أقرب وقت، باعتبار أن استمراره لا يتوافق مع الجهود المبذولة من قبل وزارة الداخلية لتوفير الرعاية اللازمة للمحتجزين، خاصة أن باقي غرف الحجز بقسم الجيزة توافرت بها المعايير.

الرعاية الصحية
كما لاحظت بعثة المجلس القومي لحقوق الإنسان خلال زيارتها للأقسام، مراعاة المعايير واللوائح القانونية بشأن الفصل بين البالغين والأحداث وكبار السن، ومدة الزيارة، والرعاية الصحية، والسماح بدخول الكتب وتقديم الوعظ الديني لتأهيل المحتجزين.

شكاوى المواطنين
واختتمت بعثة المجلس القومي لحقوق الإنسان جولتها بزيارة قسم شرطة الشيخ زايد، التي أكدت أنه من الأقسام النموذجية، يستخدم فيه الوسائل التكنولوجية الحديثة والمتمثلة في وجود غرفة حاسب آلي وشاشات مراقبة لكافة أحياء وشوارع المدينة، ودور مكتب حقوق الإنسان بالقسم في تلقي شكاوى المواطنين والسعي لحلها بالتنسيق مع قيادات القسم، مشددة على أن أماكن الاحتجاز به تتوافق مع المعايير المطلوبة من حيث الإضاءة والتهوية وتناسب أعداد المحتجزين مع مساحة غرف الحجز.