بعد مصر.. «BBC» تستهدف السعودية بتقرير عن التحرش في الحرم المكي
يبدو أن قناة "بي بي سي" البريطانية، وضعت مصر والسعودية أهدافا لها في المرحلة المقبلة، فبعد التقرير المفبرك لبطلة الاختفاء الوهمي "زبيدة"، نشرت القناة تقريرا زعمت خلاله وجود تحرش جنسي داخل الحرم المكي.
وبنفس سيناريو "زبيدة" ادعت القناة أنها التقت فتاة تعرضت وأختها للتحرش في مكة المكرمة.
وفي تقرير بعنوان «التحرش أثناء موسم الحج.. نساء يشاركن تجاربهن»، زعمت فتاة تدعى آنجي أنجوني، تعرضها للتحرش خلال رحلتها للحج في عام 2010، ولمس متحرش جزء من جسدها، بينما كانت في متجر أمام الحرم المكي.
وقالت الفتاة: "لقد صُدمت، لقد وقع الأمر على بعد أقل من مترين من أمي، كنت خائفة للغاية"، كما زعم التقرير أن أخت الفتاة أيضا تعرضت للتحرش ولكن من قبل حارس داخل الحرم المكي فصرخت في وجهه قائلة: "ليس من حقك أن تلمس أختي".
ومن جانبه هاجم الداعية الإسلامي السعودي، خالد الشايع، التقرير الذي نشرته شبكة "بي بي سي" البريطانية، بزعم وجود حوادث تحرش بالنساء داخل المسجد الحرام، قائلًا: «إن هذه الإساءة سقطة مهنية لا أخلاقية، لمخالفتها المعايير العلمية والمهنية في عمليات البحث والاستقصاء».
وقال "الشايع" بحسب صحيفة "سبق" السعودية، أمس الخميس: إن إساءة هيئة الإذاعة البريطانية BBC المضمَّنة في إنتاجها وبثها مقطعًا مصوّرًا فيه مقابلة ومعلومات مغلوطة حول ما زعمته من تجارب النساء في تعرضهن للتحرش في المسجد الحرام وأثناء موسم الحج يضيف إلى سجلِّها سقطةً مهنيةً لا أخلاقية، لمخالفتها المعايير العلمية والمهنية في عمليات البحث والاستقصاء، وهكذا يكون المآل لأي مؤسسةٍ إعلاميةٍ تتبنى إدارتُها أجندةً لجهات تريد تصفية حسابات أو إساءةً سياسيةً أو طائفيةً أو دينيةً لجهة ما.
وأضاف: "مهما يكن من أمر فإن المدينتين المقدستين مكة والمدينة إنما يتوجه إليهما المسلمون ابتغاء ما عند ربهم متضرعين إليه لتكفير سيئاتهم ونيل الحسنات، وهم في البقاع المقدسة أبعد ما يكونون عن مثل هذا الخطأ الذي تزعمه bbc، على فرض وقوع شيء من ذلك فهو محل المعالجة الحازمة من الجهات المختصة هناك، وعلى فرض وقوع ذلك أيضًا فهو نادر، ولا يذكر في غضون الملايين التي تتردد على مكان محدد وزمن محدود، والقاعدة تقول: "إن النادر لا حكم له"، وهو كذلك بالنظر للطبيعة البشرية التي ليس لأحد معها أن يكون معصومًا إلا الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام".
وتابع: "حينما تجعل bbc ذلك ظاهرةً أو سمةً متكررة فهذا مرفوضٌ منها مردودٌ عليها ثم إن الجهة المتخصصة في الحكومة السعودية وهي الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي بكل إداراتها تبذل جهودًا واضحة في الرعاية والعناية بالحرمين، لتوفير الجو الإيماني الطاهر للمسلمين في المسجدين الشريفين وحرميهما، حيث إن ما قامت به bbc هو في حقيقته إساءةٌ لمشاعر المسلمين في العالم جميعًا بالنظر لقدسية المسجد الحرام والمسجد النبوي وشرف من حلَّ بهما، فإن من المتعين على bbc أن تبادر بالاعتذار للمسلمين من جراء هذه الإساءة المرفوضة شكلًا وموضوعًا".
ودعا الشايع، خبراء القانون والمحامين المتخصصين لمحاسبة bbc على إساءتها لقدسية المسجد الحرام والمصلِّين فيه، لأن التغاضي عنها سيفتح الباب للمزيد من الإساءة والمزاعم الباطلة، ودفاعهم ذلك شرفٌ لهم في الدنيا والآخرة.