رئيس التحرير
عصام كامل

رسوم فرعونية تكشف مصرية الهوكي.. حلم الفريق للعالمية تغتاله المعوقات (فيديو)

فيتو

ولدت لعبة الهوكي في صعيد مصر وكانت تسمى بالحوكشة، كما ظهرت نقوش فرعونية في مقبرة أثرية بالمنيا توضح صورة لشخصين ينتظران الكرة ممسكين بعصا، وبعدها خرجت تلك اللعبة إلى محافظة الشرقية في مدرسة السعدية على يد أحد الضباط الإنجليز، واليوم عادت إلى الصعيد تحت مسمى "الهوكي".


"فيتو" التقت بمؤسس وأعضاء الفريق الأول للعبة الهوكي على مستوى الصعيد "من الجيزة حتى أسوان" للتعرف على أهم الصعوبات التي واجهت الفريق منذ 3 سنوات.

وقال رائد ناجح فرج، إداري بمشروع هوكي الصعيد بقنا: "الفكرة بدأت في التنفيذ في عام 2016 وسوف تنتهي في عام 2020 بناءً على الإستراتيجية التي بني بها المشروع".

ولفت إلى أن البداية كانت إعداد كوادر للهوكي لنشر اللعبة في الصعيد، وذلك من خلال طلاب المدارس، وقال: "قمنا بتنفيذ جولات على المدارس على مستوى الصعيد بالكامل وبدأنا هذا الأمر من خلال ملاعب خاصة للناشئين".

وأشار "رائد" إلى أن المشروع واجه صعوبات عدة منها الملاعب الخاصة التي يتم تأجيرها بالقرب من أماكن تواجد اللاعبين، ولا يطلب من اللاعبين أي ماديات، فالمشروع يتم بمجهود ذاتي.

وأضاف أنه يوجد 325 لاعبا ناشئا في الفريق حاليا وهذا يعد عبء كبير علينا خاصة أننا لم نتقاض مليما من أي شخص منهم، بالإضافة إلى أنه توجد مشكلة في الأدوات الرياضية للمشروع.

وأضاف محمد أبو الحمد تكروني، مؤسس فريق هوكي الميدان: "بدأت الفكرة لدى منذ كنت في قسم التدريب الرياضي بكلية التربية الرياضية في آخر سنة، حتى أكون قادرا لنشر اللعبة على مستوى الصعيد وبعدها قمت بتحضير ماجستير في جامعة الإسكندرية وبدأت في احتراف اللعبة كمدرب من خلال متخصصين في اللعبة لاكتساب مهاراتها، وكونت فريق العمل عقب عودتي إلى الصعيد".

أضاف "تكروني": "قمت بإعداد دعاية للمشروع من خلال طلاب كلية التربية الرياضية الذين يدرسون المادة في الفرقة الثانية للتعلم أولًا والتدريب ثانيًا للناشئين، وبعدها وقعنا بروتوكول تعاون مع مديرية التربية والتعليم لدخول المدارس ونشر اللعبة واختيار لاعبين، وأصبح لدينا قائمة كبيرة وهناك قائمة انتظار عليها 100 لاعب بسبب ضعف الإمكانيات".

وأضاف: "فريق العمل تطوعي وجميع المشاركين فيه شباب وأسعار الأدوات مكلفة تصل إلى 700 جنيه، ويصعب علينا أن يكون لكل لاعب مدرب خاص به".

وأشار إلى أن هناك عددا من الناشئات وصلن إلى مرحلة متقدمة في اللعبة إلا أن أولياء الأمور لضعف الثقافة حرموهن من استكمال المشوار في اللعبة.

وقال محمود أبو المجد "مدرب هوكي": "انضممت للعبة منذ سنتين تقريبا عن طريق الصدفة وسافرت إلى الشرقية ومن المعروف أنها معقل اللعبة وتدربت هناك على يد متخصصين".

وأضاف محمود أبو القاسم أبو الفضل "مدرب هوكي": "بدايتي مع اللعبة عن طريق بحث يحمل عنوان إستراتيجية لعبة الهوكي، وتدربت لمدة عام وتابعت عددا من المباريات عن طريق الإنترنت إلى أن وصلت إلى مرحلة التدريب".

ناشئ الهوكي "عاوزين نكمل"
وقالت أروى خالد "12 سنة": "منذ عرفت اللعبة وأنا مستمرة فيها وبالتمرين أصبح الأمر سهلا"، لافتة إلى أنها سوف تكمل فيها، خاصة أن أسرتها لم ترفض اللعبة نهائيًا وهم يشجعونها عليها.

وأضافت منار خالد "9 سنوات"، أنها تسعى للوصول إلى مرحلة متقدمة والمشاركة في بطولات دولية قائلة: "نفسنا نكمل.. وعاوزين اللعبة تنتشر في الصعيد كله".

وأكدت مي نور الدين "12 سنة" أنها تشاهد المباريات الدولية من خلال الإنترنت وخاصة أن اللعبة أكثر انتشارا في الهند، وقالت: "أتمنى في يوم ألعب هناك كمحترفة".
الجريدة الرسمية