رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر شهادة وزير الداخلية السابق بـ«أحداث مكتب الإرشاد».. إبراهيم: مرسي كلف «هدهد» ليكون همزة وصل بيني وبينه.. الإخوان أطلقوا النار على المتظاهرين..والقاضي: فيه مهندس كهرباء يشتغل م

فيتو

استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، لشهادة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق خلال إعادة محاكمة محمد بديع مرشد الإخوان، و8 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أحداث مكتب الإرشاد".


السمع والطاعة
ورد الشاهد على سؤال المحكمة عن هل يستطيع أحد الدخول إلى مكتب الإرشاد بالأسلحة النارية؟ فأشار وزير الداخلية السابق إلى أنه لا يستطيع أحد الدخول إلى مقر مكتب الإرشاد بالأسلحة النارية أو الدخول عمومًا إلا من خلال أفراد أمن المكتب، وذلك عن طريق أعضاء المكتب؛ لأن أمرهم شورى بينهم، وتربوا على السمع والطاعة وبناء على قرار اتخذ مسبقًا.

مصابون
وقال وزير الداخلية السابق في شهادته، إنه تلقى اتصالًا من محمد مرسي يستفسر عن الحالة بمكتب الإرشاد، وأخبرته بأنه يوجد إطلاق نار ومصابون أمام المكتب، ووجدت النيابة بقايا طلقات داخل المقر.

وأشار إبراهيم، إلى أنه تم ضبط مجموعة من الأشخاص بحوزتهم أسلحة نارية كانوا في طريقهم لحماية مكتب الإرشاد، وخرجوا من النيابة بكفالة فيما احتج الناس بمحيط قسم المقطم؛ اعتراضًا على خروج المتهمين بكفالة.

أطلقوا النيران
وأكد وزير الداخلية السابق، أن جماعة الإخوان أطلقت النيران على المتجمهرين أمام مكتب الإرشاد يوم 30 يونيو 2013، ما أدى بالمتظاهرين لإلقاء المولوتوف على المكتب.

وأضاف إبراهيم، أنه من المستحيل أن يكون المسلحون الذي تواجدوا بمقر مكتب الإرشاد، يوم 30 يونيو، الذين أوقعوا قتلى بين المتجمهرين حول المكتب، قد دخلوا إلى المقر دون موافقة من أعضاء مكتب الإرشاد.

خطة تأمين
وأشار وزير الداخلية السابق، إلى أنه عقد اجتماعًا مع قيادات الداخلية، لوضع خطة تأمين ذلك اليوم، وركزت الخطة على التأمين الجيد للتجمعات التي توجد بالشارع، سواء المؤيدون أو المعارضون، ومنع اختلاطهم، وذلك لمنع الاقتتال بالشوارع، وتضمنت الخطة الاهتمام بالمنشآت الإستراتيجية والأقسام، حتى لا تحدث الفوضى التي حدثت أمام قصر الاتحادية قبل ذلك أو أحداثا مشابهة بأحداث ٢٨ يناير من اقتحام أقسام الشرطة.

يسقط حكم المرشد
وذكر الشاهد، تفاصيل ما حدث يوم الثلاثين من يونيو، مؤكدًا على تجمع عدد من الصبية، كانوا يهتفون: "يسقط حكم المرشد"، وأن أعدادهم كانت بسيطة، وكانوا يلقون بعض الحجارة على المبنى، وهو الوضع الذي أكد وزير الداخلية السابق أنه كان يمكن السيطرة عليه.

مولوتوف
وأشار إبراهيم إلى أنه تلقى من مدير أمن القاهرة إخطارًا بوقوع قتلى حول مكتب الإرشاد، وذلك بعد إطلاق النار من داخل المكتب، مشددًا أنه وعقب سقوط القتلى، قام بعض المتجمهرين بإلقاء العبوات الحارقة "مولوتوف" على مبنى الإرشاد.

مكتب الإرشاد
وأكد وزير الداخلية السابق، أن الإخوان قاموا بتعلية سور مكتب الإرشاد، وتدعيمه ببوابات حديد، لصعوبة اقتحام المقر، وذكر الشاهد أن تجمعات المتجمهرين حول المكتب، جاءت بسبب الاعتقاد السائد بين الشعب أن مكتب الإرشاد هو من يحكم مصر، قائلًا إن الهتافات كانت: "يسقط حكم المرشد"، وليس: "يسقط حكم مرسي".

وأكد إبراهيم، أن الرئيس الأسبق محمد مرسي اتصل به فجر 1 يوليو، وسأله عما يحدث في مكتب الإرشاد.

سوف أحاسبكم
وأضاف وزير الداخلية السابق: "رددت عليه أن الأمور متأزمة أمام المكتب، وهناك عناصر من الإخوان تطلق النيران من داخل المقر، وتم إصابة ضابط، وأن القوات لا تستطيع الدخول للسيطرة على الموقف، فكان رده: امنع أنت القناصة. ورديت عليه: من أبلغك؟ يقصد أن الشرطة تظهر في الصورة ويتم اتهام الشرطة بإطلاق النيران، وعلى ذلك انفعل مرسي انفعالا شديدا، وقال لي: "لا تفتكر إن ٣٠ يونيو هتنجح وسوف أحاسبكم واحد واحد".

تمرد
وقال إبراهيم، إن حركة تمرد ظهرت في الشارع نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية وتكرار أزمات انقطاع الكهرباء والوقود.

استفتاء
وأضاف وزير الداخلية السابق، أنه أخطر الرئيس المعزول محمد مرسي، بضرورة اتخاذ إجراء لامتصاص غضب الناس في الشارع، واقترح إجراء استفتاء، إلا أن اقتراحه رفض من جانب أحمد عبدالعاطي مدير مكتب المعزول.

مهندس كهرباء
وسمحت محكمة جنايات القاهرة، للمتهم أيمن هدهد المستشار الأمني للمعزول محمد مرسي، بالحديث خلال محاكمته في القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث مكتب الإرشاد".

وقال المتهم: "أنا مهندس كهرباء، وأطلب سجل المكالمات بيني وبين وزير الداخلية"، فقاطعه القاضي: "هو فيه مهندس كهربا يشتغل مستشار الرئيس للأمن؟!".

همزة وصل
وأضاف إبراهيم، أنه في اليوم الأول بعد توليه مسئولية وزارة الداخلية، جاء محمد مرسي وقال له إن "هدهد" سيكون همزة الوصل بينهما".

وأشار إلى أن "مرسي" كان يحادث "هدهد" ويُعطي له التعليمات داخل مكتبه دون حديثه مع الوزير نفسه، مشددًا على أن ذلك من علامات سوء الإدارة والحكم، وأجاب اللواء على سؤال الدفاع بعدم الاستقالة احتجاجًا على ذلك بالقول إنه قراره.

وأسندت النيابة للمتهمين تهم الاشتراك بطريقي الاتفاق والمساعدة في إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر، والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأن الموجودين بالمقر قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجني عليهم، قاصدين إزهاق أرواحهم.
الجريدة الرسمية