رئيس التحرير
عصام كامل

«العاصفة إيما».. بريطانيا تدخل ثلاجة الوحش القادم من الشرق

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

اجتاحت أوروبا منذ أيام موجة صقيع شديدة وصفت " بالوحش القادم من الشرق"، لما تسببت به من كوارث عديدة بوفاة عدد من المشردين في الشوارع، وغلق المدارس، وأزمة طاقة، وحوادث مرورية جراء تساقط الأمطار.


أزمة طاقة
انخفضت نسبة إمدادات الغاز إلى 92 مليون متر مكعب، بعد استخدام المنازل التدفئة المركزية واستخدام الماء الساخن بسبب درجات الحرارة المنخفضة، التي واجهتها المنازل منذ الإثنين الماضي، والتي ما زالت مستمرة حتى الآن، ومن المتوقع أن تصل إلى جنوب إنجلترا واسكتلندا، وفق صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية.

مما اضطر الشبكة الوطنية بالمملكة المتحدة للتحذير من مواجهة مشكلة نفاذ الغاز ضمن أزمة الطاقة التي سببتها عاصفة "إيما" التي ضربت البلاد خلال طقس شديد البرودة.

395 مليون متر مكعب
ونقلت الصحيفة عن مصدر مسئول أن العاصفة الثلجية تسببت في ارتفاع نسبة استخدام الغاز إلى 395 مليون متر مكعب، ما يعني أن بريطانيا تقل بنسبة 14 في المائة، وأدى نقص الغاز إلى ارتفاع أسعار الغاز بنسبة 74 في المائة إلى 200 في المائة.

وأشارت الشبكة الوطنية في بيانها، أن التحذير صدر ردًا على سلسلة من الخسائر الكبيرة في الإمدادات، ما أدى إلى توقع عجز بالغاز في السوق البريطانية، كما أنه يعتبر دليل على وجوب الاستمرار في استثمار مصادر الطاقة لحماية مستقبل إمدادات الطاقة في المملكة المتحدة.

عام 2020
وتسعى الشبكة الوطنية إلى امتلاك 20٪ من جميع إنتاج الطاقة، والتي يجب أن تأتي من مصادر متجددة بحلول عام 2020، فالتقنيات موجودة لمساعدتهم على القيام بذلك، فعلى سبيل المثال، توفر أجهزة التدفئة الكهربائية الذكية، اتصالًا بالشبكة، مما يعني أنها يمكن أن تخزن الطاقة من مصادر متجددة.

طاقة احتياطية
ومن خلال هذه التقنيات، يمكن للشركات والأعمال المنزلية أن تساعد في تأمين إمدادات الطاقة الخاصة بهم وتقليل الضغط على الشبكة أيضا، رغم الطقس البارد في جميع أنحاء البلاد، وشبكة الكهرباء تتكيف بسهولة مع الطلب على تردد 46 ميجا وات ثابت في 50 هرتز، بما في ذلك مساهمة 10 ميجا وات من الرياح، مما يعني الكثير من الطاقة الاحتياطية.

18 درجة مئوية
كما تسببت موجة الصقيع في إغلاق المدارس حفاظًا على سلامة الطلاب، ونصح مسئولو الصحة بخفض درجة حرارة الغرفة إلى 18 درجة مئوية على الأقل، وعدم الخروج من المنزل حتى انتهاء هذه العاصفة، لأنه من المتوقع أن يزداد تساقط الثلوج والأمطار وارتفاع سرعة الرياح.
الجريدة الرسمية