اشتعال أسعار العقارات في سوهاج وأسيوط
تشهد أسعار العقارات في محافظات الصعيد ارتفاعات غير مسبوقة في الأسعار، ويصل سعر المتر في بعض مناطق الصعيد إلى 200 ألف جنيه، وأرجع خبراء في سوق العقارات السبب إلى ندرة الأراضي ورغبة العاملين بالخارج في شراء شقق وأراضي بغض النظر عن الأسعار.
وتأتي محافظة أسيوط على رأس المحافظات التي ترتفع فيها أسعار الأراضي والعقارات، نتيجة الإقبال على الشراء.
ويعتبر شارع الجمهورية أغلى مكان، حيث وصل سعر متر الأرض إلى 200 ألف جنيه، ويتخطى المتر ذلك السعر في بعض الأحيان، في حين أن سعر الشقة السكنية من الممكن أن يتخطى مبلغ الــ3 ملايين جنيه.
من جانبه قال زكريا الجوهري، خبير مقيم رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للخبراء العقاريين، إن أسعار العقارات والأراضي في عدد من محافظات الصعيد ترتفع دون أن يكون هناك ضوابط تحكم تلك الارتفاعات، ويرجع السبب في أن المنافسة تكون شرسة بين المواطنين، خاصة في الأراضي أو العقارات التي تقع على الشوارع الرئيسية، ورغبة كل مواطن في تملك قطعة أرض أو عقار على واجهة الشارع الرئيسي، لذلك ترتفع دون أي معايير بخلاف مناطق المدن الجديدة التي تحكمها معايير وزارة الإسكان في الأراضي التي تطرحها والأسعار التي تحددها وكذلك في مشروعات الإسكان على اختلاف شرائحها ويتم تحديد سعر المتر في كل مدينة.
محافظة سوهاج ثاني أغلى المحافظات على مستوى الجمهورية من حيث ارتفاع أسعار الأراضي والعقارات بعد أسيوط، وتعتبر من أفقر محافظات الصعيد من حيث نقص المرافق والخدمات، على الرغم مما تشهده من غلاء فاحش في أسعار العقارات في بعض القرى.
يبلغ سعر متر الأرض في بعض القرى بمحافظة سوهاج بين 70 و80 ألف جنيه، فيما يتراوح سعر الشقة بين ربع مليون جنيه ويصل السعر إلى نصف مليون جنيه على حسب حالة العقار ومساحته والحالة العامة له من حيث الخدمات والمرافق.
وأكد خبراء العقارات أن ارتفاع الأسعار في تلك المناطق أثر بالسلب في المستثمرين الذين يقومون ببناء أبراج سكنية في المراكز وغيرها، مؤكدين أن غلاء الأراضي والعقارات خلق حالة من الركود في عمليات البيع والشراء وجعلهم يقللون من أعمال البناء.