خبراء: البورصة أنسب مجال للاستثمار في مصر مع الإصلاحات الاقتصادية

أكد خبراء سوق المال، أن البورصة أنسب مجال للاستثمار في الوقت الحالى، وأن الإصلاحات الاقتصادية تعد العصا السحرية لتحقيق النمو الاقتصادى.. 

قال الدكتور سعيد الفقي، خبير الاقتصاد وأسواق المال، إن أنسب مجال للاستثمار حاليا هو الاستثمار في الأوراق المالية، موضحا أنه عند مقارنة الاستثمار في الأوراق المالية كقيمة والاستثمار في مجالات أخرى مثل الذهب والعقارات خلال العشر سنوات سابقة، نجد أن أسعار الذهب والعقارات ارتفعت عشرة أضعاف، مقارنة بعشرين ضعف نتيجة الاستثمار في الأسهم بالبورصة المصرية.

وأشار إلى أن الاستثمار في البورصة لا يحتاج إلى خبرة، كما أنه من الممكن حماية المستثمر من المخاطر بإتباع إستراتيجيات معينة، حيث إن الدورة الاقتصادية لم تبدأ بعد، لافتا إلى أن مضاعف الربحية في البورصة المصرية أقل من مضاعفات الربحية في كل من البورصات العربية والعالمية حيث يتراوح بين 25-28% مقارنة بالبورصات الأخرى.

وتابع:" لا تزال قيمة المؤشر غير معبرة عن أسعار الأسهم بالسوق، وذلك لأن هناك 4 أسهم يمثلون 60 % من المؤشر الرئيسى، كما أن اتجاههم هو الذي يحدد اتجاه السوق، كما أن الصعود الذي يشهده السوق حاليا غير معبر عن الأسهم، فلا تزال أسعار الأسهم بالبورصة المصرية متدنية على عكس العقارات التي وصلت إلى مستويات مرتفعة من الأسعار، وأصبح كمية المعروض بها كبير في ظل عدم وجود قوى شرائية.

كما أضافت الدكتورة نور الشرقاوي خبيرة الاقتصاد وعضو اللجنة العلمية بالمجموعة الأفريقية، أن هيكل الاقتصاد المصرى منذ 40 عاما، وحتى قبل الثورات كان مهلهلا لأنه لم يكن مبنيا على ميزة نسبية في الزراعة والتجارة والصناعة، مشيرا إلى أن مصر كان لديها ديون خارجية وداخلية، حيث كان يتم دفع هذه الديون من الإيرادات السيادية للدولة.

وطالبت بتعديل الهيكل الاقتصادي لكى تتم عملية الإصلاح، موضحة أنه كان هناك معوقات في البيئة التشريعية لتنفيذ ذلك وكذلك لتوفير مناخ استثمار ملائم، بالإضافة إلى وجود مشكلات في البنية التحتية.

وتابعت:"قرارات التعويم والإصلاح الاقتصادى ساهما في إعادة الهيكلة للاقتصاد، وإصلاح البنية التشريعية، من خلال إصدار قانون الاستثمار وتعديلات قانون سوق المال، والمؤشرات العالمية تقول إن الاقتصاد المصري يسير على خطى سليمة".

وعن برنامج الطروحات الحكومية، أكدت أن الطروحات ستجذب شريحة جديدة من المستثمرين كما أنها تساهم في ضخ سيولة بالسوق، مشيرة إلى أن الطروحات تكون محفزة لصعود البورصة الفترة المقبلة، بالإضافة إلى الأخبار الإيجابية مثل تخفيض الفائدة.