طالبان بجامعة كفرالشيخ يبتكران مولد كهرباء بِقوة فرق الضغط (فيديو)

تمكن الطالب "أحمد صلاح" الطالب بكلية الهندسة بجامعة كفر الشيخ، وزميله "أحمد الدفراوى" الطالب بكلية التجارة، من صنع جهاز أشبه بالموتور يمكنه أن يخرج طاقة باستخدام فرق الضغط.

قال، أحمد صلاح محمد، طالب بإعدادى هندسة: إننى وزميلى "أحمد السيد الدفراوى" قمنا بعمل اختراع عن "توليد الطاقة الكهربائية باستخدام قوة فرق الضغط وقوة المغناطيس"، وراعينا معدات بسيطة للغاية لتنفيذ هذا الاختراع.

وتابع، أحمد، لـ"فيتو"، بداية تفكيرى في الاختراع كان في الصف الثانى الثانوى، عندما أردت معرفة كيفية صنع موتور السيارة العادى، وفى نفس الوقت قمت بعمل تجربة تتمثل في عندما نقوم بسد فتحة السرنجو وجذبها فإنها تعود تلقائيًا كما كانت، وفى هذه اللحظة فكرت في استغلال تلك التجربة في تحريك الماتور "ذاتيًا"، حيث إننى شبهت السرنجة بـالـ "biston" المتواجد داخل موتور السيارة. 

واستطعت باستخدام تلك التجربة جعل موتور السيارة يتحرك بدون وقود، من خلال استخدام قوة فرق الضغط وقوة المغناطيس، حيث اعتمدنا على مصادر طاقة بديلة موجودة في الطبيعة وغير ضارة بالبيئة، وبهذا يمكننا الحصول على حركة تسيير المركبات بهذا الموتور وكذلك استغلال تلك التجربة في توليد الكهرباء.

وأضاف، أحمد، أن فكرة الموتور الذي نعمل عليه الآن تعتمد نسبيًا على حجمه وعدد المكابس بداخله، فكلما زادت عدد المكابس كلما زاد حجم الموتور وبالتالى زادت الطاقة المتولدة منه، وهذا يعنى أن الموتور الذي يمكن أن نستخدمه لتحريك السيارة هو نفسه الموتور الذي يمكن أن نستخدمه لتشغيل مصنع ولكن مع فارق الحجم، كما أننا نضع في الحسبان أن الموتور الذي سيستخدم في تشغيل المصنع سيتم فيه مراعاة الوحدات الكهربائية التي يستهلكها المصنع فعليًا، ثم نقيس الطاقة التي يخرجها الموتور الكبير، وبعد ذلك يمكننا تحديد الطاقة التي يحتاجها المصنع بالضبط وتوفيرها من خلال تجهيز عدد من المواتير التي نعكف عليها حاليًا بحيث توازى الطاقة الخارجه منهم نفس الطاقة التي يحتاجها المصنع ليعمل.

وأفاد، أنه بعد انتهاء هذا الاختراع يمكننا كدولة مصرية أن نصنع مواتير السيارات بدلًا من استيرادها، وفى نفس الوقت يمكن استخدامه لصهر أي معادن باستخدام (فرن الحث) الذي يعمل بالكهرباء، حيث إننا نقوم بصهر المعادن وتحويلها لسبائك، وبعد ذلك يتم صبها في القوالب، وبدلا من ترك السبائك لتبرد سنقوم باستغلال حرارتها التي تصل أحيانا لدرجة حرارة أعلى من درجة احتراق الفحم لاستخدامها في تبخير ماء مالح، وكذلك استخدام البخار الناتج ذي الضغط العالى في تحريك توربينات بخارية وتوليد كهرباء منها ثم تكثيفه باستخدام أي وسيلة تبريد، وتحويله لماء عذب واستخدام الشوائب في تحويلها لملح طعام بعد معالجتها.

وأكد، أحمد صلاح، أنه تأكد تمامًا أن اختراعه آمن للغاية، ولا يسبب أي أضرار بالبيئة، قائلًا: لقد قمت بعرضه على استاذى في الجامعة وشجعنى على مواصلة اختراعى، لأن جميع خطواته النظرية حتى الآن سليمة للغاية، ومتبقى فقط الجزء العلمى، الذي يحتاج لدعم وتشجيع من رجال أعمال لإمدادى بالمعدات المطلوبة وهى غير مكلفة تمامًا، علمًا بأن هذا الاختراع عندما يتم تطبيقه على أرض الواقع في المصانع العادية سيغطى استهلاك الكهرباء كاملًا، أما في مصانع السبائك فسيتم توفير استهلاك كهرباء وزيادة الإنتاج وإفادة المصنع في إنتاج مشتقات أخرى مثل الملح والمياه.

وفى سياق متصل، أوضح أحمد، أنه يعكف حاليًا على إتمام خطوات اختراعه بشكل عملى، ثم تسجيله في براءات الاختراع.