رئيس التحرير
عصام كامل

مندوب مصر الدائم بـ«جنيف» يفند ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان.. يأسف لإصرار بعض الدول على تسييس الملفات الحقوقية.. ينفي وجود مسمى القتل خارج نطاق القانون.. ويؤكد الأقباط ليسوا أقلية

السفير علاء يوسف
السفير علاء يوسف

ردّ السفير علاء يوسف، مندوب مصر الدائم لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف، اليوم، بمجلس حقوق الإنسان الدولي، على ادعاءات وزيري خارجية أيسلندا وكندا في بياناتهما، خلال الجلسة رفيعة المستوى، التي عُقدت ضمن أعمال الدور السابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان.


قضية تسييس
وأعرب السفير "يوسف" عن أسفه لإصرار بعض الدول على مواصلة تسييس عمل مجلس حقوق الإنسان، وتحويله إلى منصة لتلقين الدروس، استنادا إلى ادعاءات لم يتم التأكد من مصداقيتها أو صحتها قبل تضمينها في بيانات رسمية.

وأكد المندوب الدائم لمصر أن ما أشار إليه وزير خارجية أيسلندا يُمثل ادعاءات لا أساس لها من الصحة، وسبق أن فندها وفد مصر بجنيف من قبل، مشيرا إلى عدم وجود ما يسمى بالقتل خارج نطاق القانون في مصر، وأن الادعاءات الخاصة بالتعذيب لا تعدو أن تكون حالات فردية، يتم التحقيق فيها، ومحاسبة المسئولين عنها، لافتا إلى أن قرابة 46 ألف منظمة مجتمع مدني تعمل بحرية بمصر في إطار ما نص عليه القانون المنظم لعملها.

الاتفاقية الدولية للقضاء
وطالب السفير علاء يوسف أيسلندا بأن تفي بالتزاماتها بموجب الاتفاقية الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز العنصري والاتفاقية الدولية لمكافحة التمييز ضد المرأة، معربًا عن قلقه من استمرار ممارسات التمييز العنصري وكراهية الأجانب وغيرها من مظاهر التعصب، وطالب السفير "يوسف" حكومة أيسلندا ببذل مزيد من الجهد لتقوية البنية التشريعية ذات الصلة للحد من تلك الممارسات.

الأقباط ليسوا أقلية
في الإطار نفسه رد السفير "يوسف" على كلمة وزير خارجية كندا، قائلا إن الأقباط ليسوا أقلية في مصر وأنهم جزء من نسيج المجتمع المصري ويتمتعون بكافة الحقوق التي كفلها لهم الدستور المصري، وأن ما تتعرض له مصر من إرهاب لم يفرق بين مسيحي ومسلم، ودلل على ذلك بالإشارة إلى الاعتداء الإرهابي على مسجد الروضة في مدينة العريش في نوفمبر الماضي والذي راح ضحيته مئات من المسلمين.

معلومات منحازة
واختتم المندوب الدائم لمصر في كلمته بالتشديد على ضرورة عدم الانسياق وراء معلومات منحازة وغير دقيقة يثبت عدم صحتها وتتسبب في تسميم أجواء التعاون داخل مجلس حقوق الإنسان وتقوض من مصداقيته، مبرزًا في هذا الصدد حالة الفتاة التي ادعى تقرير محطة بي بي سي أنها تعرضت للاختفاء القسري والتعذيب، ثم ظهرت تلك الفتاة نافيةً صحة ما تناوله التقرير بشأنها، وأكد السفير "علاء يوسف" على أهمية تحري الدقة والموضوعية قبل توجيه انتقادات للدول.
الجريدة الرسمية