خبراء يضعون روشتة لوقف نزيف حوادث القطارات.. تطوير منظومة السكك الحديدية.. رفع كفاءة العنصر البشري.. تفعيل آليات الرقابة.. وخطة قومية لإعادة هيكلة القطاع

حوادث القطارات تحولت لعرض مستمر بالشارع المصري، في ظل فشل الحكومة في التعامل معها، بالرغم من وعود وتعهدات وزراء النقل المتعاقبين لتطوير منظومة السكك الحديدية، وآخر تلك الحوادث ما شهدته محافظة البحيرة اليوم من تصادم قطار ركاب بآخر بضائع وأسفر عن مصرع وإصابة العشرات.

العامل البشري
قالت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، إن عدد الوفيات في حادث تصادم قطاري المناشي بالبحيرة الذي راح ضحيته العشرات ليس طبيعيا، خاصة أن القطارين كانا يسيران على خط واحد.

وأضافت في مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير» تقديم الإعلامية عزة مصطفى، المذاع على فضائية «صدى البلد» أنه تمت إدارة الأزمة بسرعة.

وأشارت إلى أن نسبة كبيرة في حوادث القطارات المتسبب فيها العامل البشري، مضيفة أن عامل التحويلة هو السبب في الحادث، موضحة أن حركة القطارات لم تعد حتى الآن؛ بسبب عدم رفع القطارين من على السكك الحديدية.

إدخال التكنولوجيا
ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى صبري أستاذ النقل بجامعة عين شمس، أن 90% من كوارث وحوادث القطارات يكون سببها العامل البشري، مشيرًا إلا أنه لا بد من كهربة السكك الحديد، وإدخال التكنولوجيا عليها، لكي نحد من هذه الكوارث التي أصبحت متكررة بشكل مبالغ فيه.

وأضاف صبري، في تصريح لـ«فيتو»، أن السكة الحديد الآن تعاني من أزمة كبيرة في عملية تطوير هذا الملف، مطالبًا عمًال التحويلة أن يكونوا أكثر يقظة، قائلا: «يا ريت نستبدلهم بشباب» لكي يتحمل فترة العمل، متابعًا إنه يجب أن يكون هناك رقابة وتفتيش مستمر على جميع المزلقانات للتعرف على جودة العمل.

منظومة مختلة
وأكد الدكتور حمدي البرغوث، خبير النقل الدولي، أن منظومة السكك الحديدية مختلة وبها الكثير من الأزمات التي تلاحقها، مؤكدًا إنه ستظل هناك حوادث أيضًا طالما تسير المنظومة بهذه الخطة التي ليس لها أي معالم.

وأضاف البرغوث، إنه لابد أن يكون هناك توجه قومي لإعادة تنظيم المنظومة من جديد وتطويرها بالإضافة إلى تشريع قوانين خاصة بها، مضيفًا إنه لا يصح أن نحمل جميع الأخطاء على عامل التحويلة فقط.