بعد نفاد المياه في «كيب تاون».. جفاف نهر دجلة كارثة العراق الجديدة.. انخفاض نسبة الأمطار سبب توقف النهر عن الجريان.. سدود تركيا وإيران تزيد أزمة «بغداد».. وشبح العطش يطارد السكان ف
بالأمس كانت الكارثة في جنوب أفريقيا، المياه تنفذ والموعد المحدد لنفادها بشكل نهائي أبريل المقبل بعد جفاف ضربها لمدة ثلاثة أعوام، وهي المدينة التي لا تمتلك أي مورد مائي سوى الأمطار، أما اليوم فحتى من يملكون موارد مائية مثل الأنهار باتوا مهددين أيضًا بعد أن جفت تلك الآبار.
نهر دجلة
نهر دجلة كان الكارثة الجديدة بعد أن جف هو الآخر نتيجة انخفاض نسبة الأمطار خلال العام الماضي، بجانب أسباب أخرى مثل طرق الري والسدود التي تبنيها كل من تركيا وإيران والتي تؤثر سلبًا على نسبة المياه، وقد حذر ناشطون عراقيون من استمرار تلك الكارثة التي قد تمتد إلى باقي أنحاء العراق.
التوقف عن الجريان
وكشف أحمد عباس، مسئول في محافظة ميسان الواقعة على جانب نهر دجلة في تصريحات صحفية، أن محطات المياه توقفت بشكل تام ونهر دجلة نفسه توقف عن الجريان مطالبًا بالتدخل الفوري للحكومة العراقية.
مياه العراق
ويعتمد العراق على نحو 80% من مياهها من الخارج، 70% من تركيا، و10% من إيران، لكن المشكلة الحقيقة أن إيران تعمل الآن على تغيير مسار «نهر سروان».. الذي يمضي كرافدٍ لمياه العراق، وتقيم طهران «سدّ داريان» لحجب المزيد من المياه.
تركيا
الأمر لم يختلف أيضًا مع تركيًا التي تقوم بإنشاء 22 سدا، ثمانية منها على نهر دجلة فيما يسمى بـ«مشروع غاب»، ونتيجة لذلك انخفضت مياه نهر الدجلة من 20 مليار متر مكعب إلى 9 مليارات متر مكعب.