معاناة طلاب مدارس الحجيرات بقنا لتوقف الأنشطة وعدم وجود مدرسين (فيديو)
اشتكى عدد كبير من طلاب وطالبات المدارس الإعدادية والابتدائية بقرية الحجيرات التابعة لمركز قنا، من عدم وجود زائرة صحية بالمدرسة، فضلًا عن عدم تشغيل معمل العلوم الخاص بإحدى المدارس، وعدم مشاركة الفتيات في الإذاعة المدرسية.
وقالت رضوى حجاجي: "طالبة بمدرسة الحجيرات الإعدادية"، أنها مستاءة بسبب عدم مشاركة الفتيات في الإذاعة المدرسية مع الطلاب في طابور الصباح، لافتة إلى أن هناك تمييز واضح بين الطلاب والطالبات في هذا الشأن.
وأشار عربي محمد، "طالب بالصف الثالث الإعدادي بالحجيرات"، إلى عدم تشغيل مركز الشباب الخاص بالقرية، ما يجعلنا لا نستطيع ممارسة الرياضة.
وأكد محمد جمال، "طالب بالصف الثالث الإعدادي"، عدم تشغيل معمل العلوم الخاصة بالمدرسة، ومنذ بداية العام الدراسي لا يوجد مدرس علوم.
وقالت أم كلثوم محمد، طالبة، إنه لا يوجد بمدارس الحجيرات أي زائرة صحية، مشيرة إلى أن اللافتة موجودة فقط، لكن ليس لها وجود في المدرسة، مشيرة إلى أنه في حالة إعياء أي طالب أو طالبة، يتم تحويل المريض لمستشفى قنا العام، أو الذهاب لطبيب خاص في مدينة قنا أيضًا حيث لا يوجد بالقرية طبيب.
وأشارت فاطمة محمد، طالبة بالصف الثالث الإعدادي"، إلى أنه لا يوجد مدارس ثانوي فني أو عام بالقرية، ويضطر الأهالي لاصطحاب بناتهن إلى القرى المجاورة.
وردّ مرسال محمد، مدير مدرسة الإعدادية بالحجيرات، على الطلاب فيما يخص الإذاعة المدرسية، أنه لا يوجد مطلقا أي تمييز والطالبات يرفضن الظهور بالإذاعة المدرسية؛ بسبب رفض الأهل، أما فيما يخص عدم وجود مدرس علوم فأخطرت المديرية بذلك.
جاء ذلك خلال الأسبوع الثقافي لمناهضة الثأر بقرية الحجيرات لأول مرة على مستوى الصعيد بمشاركة هيئة قصور الثقافة ومديرية التربية والتعليم وقصر ثقافة الطفل وعدد من رموز المجتمع القنائي.
يذكر أن قرية الحجيرات التابعة لمدينة قنا، بها 6 نجوع أغلب الذين يعيشون بها أرامل وأيتام، بعد أن نهشها الثأر، وكانت هذه القرية شهدت أحداثًا مؤسفة في فترة التسعينيات، عندما اتهم أحد أبنائها في حادث معبد حتشبسوت، ومقتل سائحين أمام ميدان سيدي عبد الرحيم القنائي.
وفي عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك أعلنت قرية نموذجية بهدف القضاء على مثلث الموت بها (الفقر والجهل والتخلف)، وشمل التطوير عدة منشآت حكومية بينها جدران مركز شباب الحجيرات، وبعد مرور عدة سنوات كان أول حادث ثأر مأساوي في تاريخ الصعيد، عندما اقتحم مسلحون سرادق عزاء، وراح ضحيته عدد من الأشخاص؛ بسبب تجدد خصومة ثأرية بين عائلتين وتحول السرادق إلى بحيرة من الدماء.
وتمكنت محافظة قنا من إنهاء 85 خصومة خلال الـ4 سنوات الماضية، وهذا الرقم يتحقق لأول مرة في تاريخ الصعيد بالكامل منذ سنوات.