رئيس التحرير
عصام كامل

هيئة الكتاب تصدر «قضايا عربية وإقليمية.. سنوات الغليان»

فيتو

صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور هيثم الحاج على، كتاب بعنوان "قضايا عربية وإقليمية.. سنوات الغليان 2011-2017" تأليف الدكتور السيد أمين شلبى، وتقديم الدكتور على الدين هلال.


ومن أجواء الكتاب:
شهدت المنطقة العربية منذ عام 2011 أحداث وتطورات عاصفة أقصت نظما وشخصيات حاكمة، ولذلك كانت الثورات أو الانتفاضات العربية استجابة وتعبيرا شعبيا تلقائيا عن المظالم، غير أن هذه الانتفاضات التي كانت تبشر بربيع عربى سرعان ما تحولت إلى خريف في عدد من البلدان العربية، بل تطورت إلى شتاء عاصف شهد حروبا أهلية وتفكك الدول والمجتمعات.

وقد صاحب هذه التطورات العربية تطورات في النطاق الأوسع للإقليم، فقد لعبت قوى إقليمية أدورا في إذكاء عدم الاستقرار في الدول المضطربة.

وتناقش فصول هذا الكتاب هذه التطورات، فيبدأ بفصل عن الربيع العربى ومستقبله وكيف تطورت الثورات العربية من الربيع العربى إلى خريف ثم شتاء عاصف، والتساؤل عن مصير ومستقبل هذه الثورات ومدى الحكم عليها.

ويناقش الفصل الثانى مبادرة إنشاء القوة العربية المشتركة راصدا ضرورات هذه القوة في التعامل مع التهديدات التي تواجه الأمن العربى، وكذلك الملاحظات والتحفظات التي أبداها باحثون مصريون وعرب، وباعتبار مكانة مصر في إقليمها وتأثره بتوجهات سياسات مصر الخارجية، فقد خصص الفصل الثالث لمناقشة توجهات السياسية الخارجية منذ 1952 عبر عهود عبد الناصر والسادات مبارك، ثم مراحل ما بعد 25 يناير 2011 مرحلة الحكم العسكري والعام الذي حكم فيه الإخوان ثم ما بعد 30 يونيو 2013، أما الفصل الرابع فيناقش الأصداء الإقليمية والدولية لاتفاق البرنامج النووى الإيراني ما بين الذين رحبوا به وخصوصا الإدارة الأمريكية وبين الذين عارضوه سواء من خصوم إدارة الجمهوريين وغيرهم وكذلك ما أثاره من مخاوف بين دول الخليج حول تأثير هذا الاتفاق على دور إيران في المنطقة.

وباعتبار تأثير القوى الأجنبية وتدخلها في الأزمات العربية الراهنة فقد ناقش الفصل الخامس هذا الدور وخصوصا الدور الأوروبي والروسى والأمريكي بشيء من التفصيل في أزمات ليبيا وسوريا واليمن، موضحا أن هذا التدخل كان عنصر تعقيد في هذه الأزمات واستمرارها.
الجريدة الرسمية