أردوغان يكذب فرنسا بشأن مكالمة هاتفية مع ماكرون
انتقدت تركيا اليوم، فرنسا والولايات المتحدة لمطالبتهما بأن يشمل وقف إطلاق النار في سوريا عمليتها العسكرية ضد المقاتلين الأكراد، وسط تصاعد حدة التوتر بين أنقرة ونظرائها في حلف شمال الأطلسي.
وأقر مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك روسيا، اتفاقا لوقف إطلاق النار مدته 30 يوما في انحاء سوريا، رغم أن العنف لا يزال مستمرا في الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.
ورحبت تركيا بقرار وقف إطلاق النار، لكنها أصرت أن أي هدنة لن تؤثر على عمليتها المستمرة منذ أكثر من شهر في منطقة عفرين ضد قوات كردية تعتبرها أنقرة "إرهابية، وجاء ذلك وفقًا لما نشرته صحيفة " لوفيجارو الفرنسية".
واتهمت وزارة الخارجية التركية باريس بتقديم بيان كاذب عن المحادثة مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يتطرق إلى عفرين خلال مناقشة وقف إطلاق النار مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، كما وصفت تركيا فرنسا في بيانهم بأنهم "يفتقدوا إلى الصراحة، ويضللوا الرأي العام".
وقالت الرئاسة الفرنسية أن ماركون تطرق خلال مكالمة هاتفية مع نظيره التركي إلى قرار وقف إطلاق النار يجب أن يطبق على كامل أنحاء سوريا "بما في ذلك عفرين".
ومن جهتها، أصرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "هيذر نويرت"، على أن قرار وقف إطلاق النار ينطبق على عفرين، موضحة أن بإمكان تركيا معاودة قراءة النص الدقيق لقرار مجلس الأمن الدولي.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن وقف إطلاق النار لا يستثني إلا العمليات ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة وغيرها من المجموعات الإسلامية المتطرفة.
وردت وزارة الخارجية التركية على نويرت، في بيان منفصل اعتبرت خلاله أن تصريحاتها "لا أساس لها على الإطلاق"، مصرة على أن الحملة في عفرين هي حرب على "إرهابيين" وتشكل مسألة "دفاع عن النفس" بالنسبة لأنقرة.