رئيس التحرير
عصام كامل

أكاديمية البحث العلمي تفتتح محطة طاقة شمسية نموذجية بالإسكندرية

الدكتور محمود صقر،
الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي

افتتح الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور البرتو جياكونيا المنسق العام لمشروع الماتس صباح اليوم محطة طاقة شمسية نموذجية متعددة الأغراض، ومركزا بحثيا متطورا في مجال الطاقة الشمسية، تأمل أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أن يصبح مركزًا إقليميًا للتطبيقات التكنولوجية في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.


تقوم المحطة بتوليد1 ميجا كهرباء وتحلية 250 مترا مكعبا من المياه يوميًا، من خلال توظيف أحدث التطبيقات التكنولوجية في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة.

وأكد الدكتور صقر على أن من أهم ما يميز المشروع تركيزه على استخدام تطبيقات حديثة في مجال الألواح الشمسية والأنابيب وخزانات الطاقة بالإضافة إلى الملح المنصهر.

وقامت بتطوير تكنولوجيا تركيز الطاقة الشمسية المستخدمة في المحطة الوكالة الإيطالية للتكنولوجيات الحديثة والطاقة والتنمية الاقتصادية المستدامة حيث تقوم على استخدام الملح المنصهر لنقل الحرارة.

وأوضح الدكتور صقر أن المحطة تقوم بإنتاج الحرارة والطاقة من خلال مصادر شمسية متكاملة، مع مصادر الوقود المتجدد مثل الكتلة الحيوية والغاز الحيوي والمخلفات الصناعية.

وأكد رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بأن كل مكون من مكونات المشروع قد حصل على براءة إختراع وأن المؤسسات والهيئات البحثية المصرية المشاركة في المشروع أصبحت تتمتع بالخبرة والمعرفة التي تسمح باستنساخ المشروع وتطبيقية في أماكن أخرى داخل مصر.

ونوه الدكتور صقر على أهمية المشروع في المساعدة على تعميق التصنيع المحلي وتشجيع الصناعات المغذية لصناعة الطاقة الجديدة والمتجددة وخاصة المرايا والخزانات ومولدات البخار والأنابيب وأنظمة التحكم.

يعد المشروع الذي تم إنشاؤه داخل مدينة الأبحاث العلمية بمدينة برج العرب الأضخم تكنولوجيًا في مصر والوطن العربي بتكلفة إجمالية بلغت 22 مليون يورو، شارك فيها الاتحاد الأوروبي الاتحاد بمبلغ 12.5 مليون يورو، وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بمبلغ 3 ملايين يورو.

ويعتبر المشروع ثمرة تعاون حقيقي بين المجتمع الأكاديمي والقطاع الصناعي، ونتاج الاستفادة من أحدث التطورات التكنولوجية.

ساهم في تنفيذ المشروع تحالف ضم المؤسسات الرسمية والهيئات البحثية وعدد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات في مصر، بالإضافة إلى هيئات وبيوت خبرة ومستثمرين من إيطاليا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة.

وقد عمل التحالف على مدار السنوات السابقة في مجالات البحوث والتطوير، نقل التكنولوجيا والابتكار.

ويهدف مشروع الماتس لمساعدة مصر في اتخاذ خطوات فعلية نحو تحقيق هدفها الإستراتيجي لتوفير 20% من احتياجاتها من الطاقة من خلال مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة وخاصة الطاقة الشمسية بحلول عام 2022.

حضر حفل افتتاح المشروع الذي تنظمة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وزراء التعليم العالي والبحث العلمي، والكهرباء.
الجريدة الرسمية