رئيس التحرير
عصام كامل

ولي العهد السعودي يعتبر الإصلاحات الجديدة «علاجا بالصدمة»

فيتو

أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن موجة الإصلاحات الجديدة في المملكة جزء من "علاج بالصدمة" يعد ضروريا من أجل تحديث الحياة الثقافية والسياسية في المملكة.

وقال بن سلمان، في مقابلة مع الصحفي المتخصص في شئون الشرق الأوسط بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، ديفيد إجناتيوس، ونشرته الصحيفة اليوم الأربعاء، إنه يحظى بدعم شعبي، ليس فقط من السعوديين الأصغر سنا وإنما أيضا من العائلة الملكية.

ورفض ولي العهد الانتقادات التي تتعلق بسياساته الداخلية والإقليمية، والتي توصف أحيانا بالخطيرة، وأكد أن "التغييرات ضرورية لتمويل تنمية المملكة ومحاربة الأعداء، مثل إيران".

وعما إذا كان يعتزم إطلاق سراح نشطاء حقوقيين قبل زيارته للولايات المتحدة المقررة أواخر مارس، قال إن "المعايير السعودية مختلفة عن تلك الأمريكية"، وقال الكاتب إن ولي العهد أضاف لاحقًا عبر مساعد له أنه قد ينظر في إدخال إصلاحات في هذا المجال، كما فعل في مجالات أخرى.

وقلل بن سلمان من أهمية المخاوف لدى بعض المؤيدين في الولايات المتحدة من أنه يحارب على الكثير جدًا من الجبهات وأنه يخاطر كثيرًا، مشيرًا إلى أن اتساع وتيرة التغيير أمر ضروري من أجل النجاح.

ووصف ولي العهد حركة الإعفاءات والتعيينات الواسعة التي تم إعلانها في السعودية أمس الأول الاثنين بأنها مسعى لتعيين أشخاص "يتمتعون بطاقة عالية" قادرين على تحقيق أهداف التحديث، مضيفًا: "نريد العمل مع من يؤمنون" بالأهداف.

وقال إن التغييرات العسكرية الأخيرة "مخطط لها منذ العديد من السنوات لتحقيق نتائج أفضل للإنفاق العسكري السعودي، فالمملكة صاحبة رابع أكبر ميزانية للدفاع في العالم، وترتيب جيشها العشرين أو الثلاثين فقط بين أفضل الجيوش".

وأوضح أن حملته على الفساد في نوفمبر كانت صورة من صور "العلاج بالصدمة" الذي تحتاجه المملكة بسبب استشراء الفساد.

وقال: "لديك جسد يوجد به سرطان في كل مكان، سرطان الفساد، تكون بحاجة إلى علاج كيميائي، صدمة العلاج الكيميائي، وإلا سيلتهم السرطان الجسد"، مشيرًا إلى أن "المملكة لن تكون قادرة على تحقيق أهداف موازنتها دون وقف هذا النهب".

وأضاف أن "الصدمة" كانت أيضًا ضرورية لقطع الطريق على التطرف الإسلامي في المملكة، وقال إن إصلاحاته، التي تعطي المزيد من الحقوق للنساء وأقل للشرطة الدينية، هي "ببساطة محاولة لإعادة الممارسات التي كانت قائمة في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم".

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل

اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية