حكاية زبيدة والإخوان!
لم تكشف قصة زبيدة فقط عن تورط محطة بى بى سى في ترويج أكاذيب ضدنا، وانما كشفت أيضا عن حقيقة نسيناها في خضم الأحداث ومع مرور الأيام والسنوات وهى أن اعتصام رابعة والنهضة كان بمثابة مصيدة للإيقاع بمواطنين ومواطنات في أسر الإخوان ودفعهم في طريق ممارسة العنف.. هذا ما يمكن تبينه في حديث زبيدة التليفزيوني وزوجها عضو حزب الحرية والعدالة الذي كان يوصف بأنه الذراع السياسية للإخوان، رغم انها اجتهدت إلى أقصى حد أن تخفى صلتها بالإخوان.
بل لعل هذه الحقيقة تعد أخطر من تلك الفضيحة التي لحقت بمحطة بى بى سى، فنحن نعانى حتى الآن مما حدث في هذا الاعتصام المسلح الذي كان بمثابة قاعدة لانطلاق الإخوان لشن غارات عنف ضدنا في شتى أنحاء القاهرة وأيضًا مدن أخرى.. ومن رحم هذا الاعتصام تم تأسيس تنظيمات وجماعات مسلحة مارست العنف والإرهاب، وانطلقت تدمر وتخرب وتفجر وتقتل.. لقد كان هذا الاعتصام ساحة تجنيد للعديد من العناصر التي مارست ومازال بعضها يمارس العنف والإرهاب في بلدنا.. ومع ذلك ما زال هناك من يعترض على فُض هذا الاعتصام المسلح، والذي لو كان استمر وقتا أطول لتضاعفت مخاطره أكثر.
لذلك على الشرطة أن تبحث وتتحرى ما تجمع لديها من معلومات حول هذا الاعتصام والمشاركين فيه، لأنها سوف تساعد نفسها كثيرا في معرفة خريطة المتورطين في ممارسة العنف الآن، سواء بالمشاركة والتنفيذ أو بالمساعدة والتمويل أو بتوفير الملاذ الآمن لمن تورطوا في ممارسة العنف والإرهاب.
