الخارجية الأمريكية تتهم روسيا بزعزعة الاستقرار في سوريا
اتهمت الخارجية الأمريكية روسيا بأنها لا تدعم الهدنة في سوريا لأنها تواصل مساندتها لنظام الرئيس بشار الأسد.
وبدوره اعتبر قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جوزف فوتيل أمس الثلاثاء، أن الدور الروسي في سوريا "يزعزع الاستقرار بشكل كبير"، لافتا إلى أن موسكو تؤدي في الوقت نفسه دور من يشعل الحرائق ويطفئها.
وقال فوتيل، الذي كان يتحدث أمام لجنة في الكونجرس "على روسيا أن تقر بأنها لا تستطيع وضع حد للنزاع السوري أو أنها لا تريد ذلك".
وأضاف "أعتقد أن دورهم "الروس" في هذه المرحلة يزعزع الاستقرار بشكل كبير".
وتابع أن "موسكو تؤدي في الوقت نفسه دور من يشعل الحرائق ويطفئها عبر تأجيج النزاع بين النظام السوري وقوات سوريا الديموقراطية "المتحالفة مع واشنطن" وتركيا ثم التأكيد أنها تؤدي دور الحكم لحل النزاع".
وأوضح أن "موسكو تواصل الدعوة إلى حلول دبلوماسية موازية للمبادرات الدبلوماسية الغربية في سوريا عبر محاولة إضعاف دور الأمم المتحدة والحد من التقدم الذي يحرزه التأثير الأمريكي".
ويأتي كلام الجنرال الأمريكي بعد أن فشلت أمس الثلاثاء دعوة روسية لهدنة مدتها خمس ساعات يوميا في وقف القصف. إذ قال السكان إن طائرات حربية تابعة للنظام السوري استأنفت قصف المنطقة بعد فترة هدوء وجيزة.
وقالت الأمم المتحدة إنه ثبت أن من المستحيل مساعدة المدنيين أو إجلاء الجرحى مشددة على ضرورة التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما كما طالب مجلس الأمن الدولي.
ومع اقتراب هزيمة تنظيم داعش في سوريا زادت التوترات بين واشنطن وموسكو كما زاد الغموض الذي يكتنف جبهة القتال المعقدة بالفعل بما تموج به من مقاتلين محليين متناحرين والأطراف الدولية الداعمة لهم والتي من بينها أيضا تركيا وإيران.
أ.ح (رويترز، أ ف ب)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل