رئيس التحرير
عصام كامل

حاخام يهودي لـ«سبق السعودية»: على الفلسطينيين تقبل وجود إسرائيل

فيتو

قال رئيس مؤتمر الحاخامات "الأحبار" الأوروبيين، نبخس جولد شميدت، إن على الفلسطينيين القبول بوجود إسرائيل، مشيدا بنشاط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي "يقود بلده للازدهار".


جاءت تصريحات جولد شميدت في حديث أدلى به لصحيفة "سبق" السعودية، ونشر نصه على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء.

وفي إجابته عن سؤال، حول أسباب استمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، عبر الحاخام اليهودي عن قناعته في أن السلام الدائم بين العرب واليهود يحل "في يوم من الأيام"، مشيرا إلى أن سلاما كهذا يجب أن "يعتمد على قيادات سياسية قوية مؤمنة بالسلام.. ووجود الضامن السياسي القوى والمحايد لمسار هذا السلام حتى يستمر"، إضافة إلى توفر المال لتشييد البنى التحتية والاقتصاد القوى وتعزيز التنمية ودعم الفلسطينيين بالتكنولوجيا.

وأضاف: "أنا متأكد أيضا أنه في المدى البعيد لا يمكن لبلد ما أن يحتل أرضا لشعب آخر مكون من مليونين أو ثلاثة دون أن يعطيهم حقوقهم الإنسانية".

غزة فرع داعش
وعند تطرق الحوار إلى سبب حصار إسرائيل لقطاع غزة، قال جولد شميدت إن الإسرائيليين أعادوا قطاع غزة للفلسطينيين ليحكموه، لكنهم "حولوا غزة إلى مشكلة أكبر وكأنها فرع لتنظيم داعش الإرهابي وإيران، بدلا من حدوث سلام واستقرار، حيث صارت الصواريخ تطلق على المدن الإسرائيلية من غزة".

قبول إسرائيل
وتساءل جولد شميدت: "وإذا منحنا الفلسطينيين أراضي أكثر من غزة ماذا سيحدث لنا؟ هل سيعيشون معنا في حرب دائمة؟".

وأكد الحاخام اليهودي أن على الفلسطينيين القبول بوجود دولة إسرائيلية قائمة، وعلى الإسرائيليين أن يتعايشوا مع ذلك، وأن يمنحوا الفلسطينيين مواطنة كاملة أو يمنحوهم أرضا ليقيموا عليها دولتهم.

السعودية إلى الأفضل
وقدر جولد شميدت عاليا نشاط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قائلا: "السعودية بلد يتغير إلى الأفضل من الداخل، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يقود بلاده نحو الازدهار وهذا شيء إيجابي، لا سيما في منطقة تعاني من المشكلات والصراعات والحروب في سوريا واليمن وعدم الاستقرار في العراق ولبنان".

وأضاف: "أعتقد أن محمد بن سلمان يقود السعودية والجيل الشاب من السعوديين نحو عالم حديث معاصر بقواسم إنسانية مشتركة".

واعتبر جولد شميدت أن أسباب المشكلات والصراعات بين أتباع مختلف الأديان تكمن في عدم رغبة البعض في تحقيق السلام وعدم الاعتراف بأن الآخر لديه الحق في الاختلاف وفق فكره وحريته ومعتقده، والحق في العيش بسلام مع الآخرين.

العودة للوراء
وهاجم جولدشميدت إيران عند تحدثه عن أسباب تعدد الحروب والصراعات في منطقة الشرق الأوسط أكثر من غيرها، مؤكدا أن "أصحاب العقليات التي تدير تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين في جمهورية إيران يريدون أن تعيش المجتمعات وفق نظرتهم وتفسيرهم الخاص والمخطئ للحياة، ويريدون العالم كله أن ينحني أمامهم.. وكل هذه الممارسات عبثية لا تؤدي إلى أي نتيجة مفيدة".

وأضاف الحاخام: "هؤلاء يريدون العودة إلى الوراء ألف عام لأنهم يخافون من المستقبل، ويخافون أكثر لأنهم في المستقبل سيضطرون لقبول الآخر المختلف الذي قد يؤثر على حياتهم بشكل أو بآخر".
الجريدة الرسمية