رئيس التحرير
عصام كامل

وكيل كلية الدعوة يوضح أسباب الانحراف الفكري

فيتو

كشف الدكتور محمود الصاوي، وكيل كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، عن أسباب الانحراف الفكري وأهمية الأمن الفكري في استقرار المجتمعات.


وقال إن هناك عدة عوامل تسهم في الانحراف الفكري أهمها الغلو والتطرف لأنهما يدفعان لعدم الاعتراف بالآخر وبحقه في الخلاف، إضافة لمصادرة اجتهاداته في المسائل والقضايا الخلافية والمحتملة، وكذا سوء التنشئة الاجتماعية في القسوة، فضلا عن ضعف وهامشية المؤسسات الاجتماعية المتمثلة في المسجد والمدرسة والنادي. 

وأضاف "الصاوي" في محاضرته لوفد مديري المدارس الإندونيسية بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أن مخاطر الانحراف الفكري تتضمن إثارة الفتن بالجدل والخلاف وتوسيع دائرته باستغلال حماسة الشباب وعواطفهم واصطيادهم وحصارهم نفسيا واجتماعيا وملاحقتهم واستغلال نقاط ضعفهم ثم غسيل المخ.

وأشار إلى أن الانحراف يؤثر على الأمن الفكري والعقدي وتنتج عنه آثار تشمل إثارة الشبهات، حيث يتم توسيع دائرة المنكرات والمحرمات والحكم على الآخرين أحكاما خطيرة، وإخراج النصوص الشرعية عن سياقها، عبر قراءة سطحية للنصوص تفتقد للربط بين المحكم والمتشابه والقطعي والظني والخلط بين الفقه والعقيدة.

وتابع: "عدم الموازنة بين المصالح والمفاسد الذي هو أصل من أصول الشريعة، وكذا الخلط بين الانتحار والاستشهاد عبر هذه العمليات الإجرامية التي تستهدف المصالح الحيوية وتحصد الأرواح وتشتت الأسر والعائلات والفهم الخاطئ لمصطلح الوطنية واعتقاد البعض أنها مفهوم جاهلي وثني خطير فيه دعوة إلى الانصهار في بوتقة الوطن واعتباره رابطا قوميا يعلو فوق كل الروابط متناسين أن الإسلام عبر نصوص الوحي الشريف أعطي القيمة والمكانة للأوطان في حياة الناس ولَم يهملها أو يحرمها بل حث عليها".
الجريدة الرسمية