دلياني: تجميد الاحتلال لقرار فرض الضرائب على الكنائس «اعتراف بالهزيمة»
قال رئيس "التجمع الوطني المسيحي في القدس" ديمتري دلياني: "إن تجميد الاحتلال "الإسرائيلي" لقرار فرض الضرائب على كنائس القدس، ما هو إلا اعتراف بالهزيمة من قبل حكومة الاحتلال أمام الاحتجاجات والمظاهرات التي انطلقت في القدس وجميع أنحاء العالم.
وأشار دلياني في تصريح، إلى أن قرار التجميد حدث من الطرف "الإسرائيلي" دون أي تفاوض أو اتصالات معه، لافتًا أن الاحتجاجات والمواقف المحلية والعربية وإغلاق الكنائس قد أثمر في الضغط على بلدية الاحتلال لتجميد القرار.
وأكد دلياني، أن الاحتلال تعلّم درساّ جيدًا من هزيمته في "معركة البوابات الإلكترونية"، وأيقن جيدًا أن مسلمي ومسيحي القدس موحدين ضد قراراته بحق المسجد الأقصى والقدس المحتلة، قائلًا: "اليوم نحتفل مسيحيين ومسلمين بانتصار كنيسة القيامة على الضرائب الإسرائيلية".
وأضاف: "الاحتلال اختصر الوقت والنتائج التي قد تنجم عن قرار استمرار إغلاق كنيسة القيامة واختار الاستسلام بتجميد القرار وتشكيل فريق فني للتباحث في مسار جديد لفرض الضرائب على الكنائس في القدس المحتلة.
وتابع قوله: "نحتفل اليوم بهزيمة "دولة الاحتلال"، في الوقت الذي تتعانق فيها مساجد القدس وأجراس كنائسها بهذا الانتصار الذي يُسجل لأهل القدس المسلمين والمسيحيين، فحين نكون موحدين لن يفرق بيننا لا دين ولا فصيل، بل نبقى فلسطينيين منتمين لأرضنا وقدسنا".
من جهته، أكد الناطق باسم البطريركية الروم الارثوذكس عيسى مصلح، أن مجلس الكنائس سيجتمع لبحث القرار الإسرائيلي القاضي بتجميد الضرائب على الأملاك الكنسية في القدس، كذلك بحث موعد اعادة فتح باب كنيسة القيامة المغلق لليوم الثالث على التوالي.
وأضاف مصلح، أنه من المتوقع أن يكون فتح كنيسة القيامة أمام المؤمنين يوم غد الأربعاء.
وفي ذات السياق، احتشد المئات من أبناء شعبنا للمشاركة في مسيرات جماهيرية جابت أحياء مدينة القدس المحتلة، وتحديدا في أزقة البلدة القديمة القريبة من كنيسة القيامة، ابتهاجا بتراجع الاحتلال عن قراره فرض ضرائب على أملاك الكنائس.
وهتف المئات من أبناء شعبنا في المسيرات، منددين بالهجمة التي يشنها الاحتلال ضد أملاك الكنائس المختلفة الموجدة في القدس القديمة ومحيطها، وكذلك ضد وضع اليد وتجميد أرصدة تلك الكنائس الموجودة لدى المصارف الإسرائيلية.
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس بلدية الاحتلال بالقدس نير بركات قد أعلنا مساء اليوم، تجميد قرار فرض ضرائب على أملاك الكنائس المسيحية في القدس المحتلة، بعد احتجاجات في مختلف أرجاء العالم كان في القدس أبرزها وتمثلت في إغلاق أبواب كنيسة القيامة، منذ صباح الأحد الماضي.
وأوضح بيان صدر عن مكتب نتنياهو، مساء اليوم الثلاثاء، "أن نتنياهو وبركات اتفقا على أن فريقا مهنيا برئاسة الوزير هانيغبي، من بينهم ممثلين عن وزارات "المالية والشئون الخارجية والداخلية"، وبلدية القدس، سيعملون على إيجاد حل لمسألة ضرائب البلدية (التي لا تنطبق على دور العبادة)، وسيتفاوض الفريق مع ممثلي الكنائس لحل هذه القضية، وأنه نتيجة لذلك، تعلق بلدية القدس إجراءات التحصيل التي اتخذتها في الأسابيع الأخيرة".