الإمام الأكبر: الأزهر حارس على اللغة العربية في وجه موجات التغريب
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف مجموعة من المتدربين الأجانب في برنامج تدريب المعلم الأجنبي لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والذي تنظمه الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
أعرب الإمام الأكبر عن سعادته باستقبال نخبة متميزة من متقني اللغة العربية في دول بعيدة عن اللغة والثقافة العربية، مبينًا أنه من المهم أن يعايش هؤلاء المعلمون الثقافة العربية والمصرية، بما يساعدهم على الفهم العميق للغة العربية كون الثقافة لا تنفصل عن اللغة بل هي رصيدها وعمقها الفكري والحضاري.
وأكد الإمام الأكبر أن الأزهر هو حارس على اللغة العربية وقد شرفه الله بحمايتها في وجه موجات الاستعمار والتغريب، ولذلك لم ينجح الاستعمار في تغيير اللسان العربي في مصر وظلت محتفظة بهويتها اللغوية والثقافية بفضل الأزهر الشريف، مضيفًا أن اللغة العربية تتميز بكونها تحمل بعدًا أخلاقيًا لأنها لغة مقدسة ترتبط بالقرآن الكريم، لكنها تحتاج إلى صبر ومداومة على الاطلاع للوصول إلى مرحلة التذوق الجمالي لها.
من جهتهم أبدى معلمو اللغة العربية الأجانب سعادتهم بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، وباهتمامه بنشر اللغة والثقافة العربية بما يساعد على فهم صحيح الدين الإسلامي فهمًا صحيحًا.