رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء العقاقير يحذرون من فرط العلاجات العشبية في ندوة بجامعة المنوفية

جامعة المنوفية
جامعة المنوفية

نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة في جامعة المنوفية اليوم بالتعاون مع كلية الصيدلة بالجامعة ندوة توعوية للتحذير بالمخاطر الصحية والطبية للاستخدام العشوائي للأعشاب.


أكد الدكتور عبد الرحمن قرمان نائب رئيس جامعة المنوفية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة على أهمية الوعي الطبي من وراء استخدام العقاقير الطبية المصنعة بالأعشاب الطبية، وأن قطاع خدمة المجتمع يسهم بشكل كبير في نشر هذا الوعي خاصة فيما يتعلق بالرعاية الطبية والعلاجية للمرضى. 

وقال أيضا.. إن الجامعة تنشر الوعي العلاجي من خلال متخصصين وخبراء في المجالات الطبية لمحاربة عدم الوعي الطبي في الإستخدامات الخاطئة في تناول العلاج بشكل عشوائي. 

وأكد الدكتور محمد عزت أبو العلا مدرس مساعد بقسم العقاقير كلية الصيدلة جامعة أسيوط على أن هناك استخدام مفرط وآخر آمن للعقاقير المصنعة بواسطة الأعشاب الطبية وأن أفضل الاستخدامات للأعشاب هو وصف الصيدلي أو الطبيب الذي لديه علم كافي بماهية العلاج العشبي الموصوف حتى نضمن تجنب الأعراض الجانبية ذات التأثير السلبي على وظائف الكبد أو القلب.

كما أشار إلى ضرورة اختبار الأعشاب في المختبر الطبي لدراسة الأسلوب الأمثل في استخدامها وتحديد الجرعة وكيفية تناولها بالشكل الطبي السليم، كما دعا المرضى الذين يستخدمون الأعشاب بضرورة التركيز والوعي بمعرفة مدى خطورة استخدام العشب في حالة إصابته بأمراض القلب والكبد والكلى.

كما أكد على عدم الاستعانة بخبرة الآخرين في تناول الأدوية أو المشروبات الطبية التي قد لا تتناسب مع ما أعانيه من مشكلات صحية. 

ولفت الدكتور محمد عزت إلى دور الصيدلي في التقنين من استخدام الأعشاب المفرط بالتعرف عن الحالة الصحية للمريض وسؤاله عن وجود إصابته ببعض الأمراض التي تفسد المادة الفعالة للدواء المصنع بالأعشاب الطبية.

كما تناول العلاجات الأمثل والبديلة للعلاج العشبي وهو العلاج الغذائي الذي أصبح أحد أهم العلاجات التي تسهم في القضاء على الأمراض مع أهمية دراسة الحالة المرضية للمريض قبل تحديد العلاج الغذائي المناسب وذلك من أجل تحسين الحالة الصحية للمريض.

ويستطرد موضحــًا أن هذا النظام العلاجي الغذائي يعد آمنا إذ خضع إلى معرفة التاريخ المرضي للحالة حتى يتسنى وضع معايير غذائية سليمة للمريض، وذلك تأكيدًا على القاعدة الطبية التي تؤكد على أهمية اللجوء إلى العلاج الغذائي أولًا أو بشكل كبير قبل البدء في العلاج بالعقاقير حتى إن استغرق العلاج وقتًا أكبر خاصة في الأمراض التي تتطلب علاجات بالمضاد الحيوي وأمراض الضغط والسكري محذرًا في الوقت نفسه من الأعشاب المباعة بالسوبر ماركت كالينسون والكروية والكركديه وغيرها وذلك لعدم الإلمام التام بمصدر تجميع هذه الأعشاب ونسبة تركيزها الطبي.

كما تناولت الدكتورة داليا حمدان أستاذ مساعد بقسم العقاقير ووكيل كلية الصيدلة بالمنوفية والدكتور محمد عزت مدرس العقاقير بصيدلة أسيوط الحديث عن مشكلات السمنة والنحافة وعلاقتها بالعلاجات العشبية وسلبيات بعضها في التقليل من نسب الفيتامينات المفيدة للبشرة والشعر وبعض أجهزة الجسم الحيوية، كما حس على ضرورة اللجوء للرياضة كعامل رئيسي مع العلاجات المختصة بالسمنة أو النحافة لتحسين وظائف الجسم قدرة الرياضة على محاربة نقص الفيتامينات مع التركيز على الغذاء الصحي، وكذلك مراعاة العناية بالساعة البيولوجية للجسم من خلال النوم في الساعات المبكرة من الليل. 

وانتهت الندوة بتوصيات مهمة ومنها دعوة العطارين لدورات تخصصية توعوية في دراسة الأعشاب وذلك بالتعاون مع مركز الخدمة العامة بالكلية، لشرح الآثار الإيجابية والسلبية للأعشاب الدوائية مع الاستناد على التاريخ المرضي للمريض حتى لا يتعارض العلاج العشبي مع أمراض أخرى يعاني منها المريض الذي يسعى لتناول علاجات عشبية دون الرجوع إلى الطبيب أو الصيدلي.

الندوة برعاية الدكتور معوض الخولي رئيس الجامعة وإشراف الدكتور عبد الرحمن قرمان نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتورة وفاء زهران عميدة كلية الصيدلة بالمنوفية ومقرر الندوة. 

حضر فعاليات الندوة النقابات المهنية ومديريات الخدمات بالمحافظة وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة وطلاب وطالبات الجامعة والمدارس وأصحاب العطارة والعلاجات العشبية.

الجريدة الرسمية