رئيس التحرير
عصام كامل

إمام بـ«أوقاف قنا»: الثأر سرطان نهش جسد الصعيد لسنوات (فيديو وصور)

فيتو

اُستأنفت اليوم الثلاثاء فعاليات الأسبوع الثقافي الأول لمناهضة الثأر، بالتنسيق مع هيئة قصور الثقافة والتربية والتعليم بالمحافظة والأوقاف والشباب الرياضة والمجلس القومي للمرأة وقصر ثقافة الطفل بقنا، في مدرسة قرية الحجيرات الإعدادية التابعة لمركز قنا.


وعقدت أول ندوة دينية حاضر بها عادل مختار أحد كبار الائمة بمديرية الأوقاف، وعضو لجنة الدعوة بالمحافظة، تناولت أهم الأضرار التي تقع على الإنسان جراء جرائم الثأر التي يتخلف عنها أيتام وأرامل، بالإضافة إلى تفشي روح العنف والقتل.

وأشار إلى أن القتل والعنف لا يخلف إلا مشكلات وإيقاف عجلة التنمية، بالإضافة إلى أن الثأر صورة سيئة للصعيد، داعيا المواطنين إلى تغليب صوت العقل والحكمة عند كل خلاف لنضع حدًا للخصومات خاصة الفردية، والتي غالبا ما تكون الشرارة لإشعال الفتن.

وعقدت مروة عبدالرحيم، محامية بقنا، ندوة عن الزواج المبكر والخلل النفسي الذي ينتج عنه للفتاة وعدم قدرتها على إثبات نسب الجنين من خلال الأوراق الرسمية، وضعف موقفها القانوني، فضلا عن ارتفاع معدلات الطلاق في الفترة الأخيرة والحرمان من التعليم.

يذكر أن قرية الحجيرات التابعة لمدينة قنا، بها 6 نجوع أغلب الذين يعيشون بها أرامل وأيتام، بعد أن نهشها الثأر، وكانت هذه القرية شهدت أحداثًا مؤسفة في فترة التسعينيات، عندما اتهم أحد أبنائها في حادث معبد حتشبسوت، ومقتل سائحين أمام ميدان سيدي عبد الرحيم القنائي.

وفي عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك أعلنت قرية نموذجية بهدف القضاء على مثلث الموت بها (الفقر والجهل والتخلف)، وشمل التطوير عدة منشآت حكومية بينها جدران مركز شباب الحجيرات، وبعد مرور عدة سنوات كان أول حادث ثأر مأساوي في تاريخ الصعيد، عندما اقتحم مسلحون سرادق عزاء، وراح ضحيته عدد من الأشخاص؛ بسبب تجدد خصومة ثأرية بين عائلتين وتحول السرادق إلى بحيرة من الدماء.

وتمكنت محافظة قنا من إنهاء 85 خصومة خلال الـ4 سنوات الماضية، وهذا الرقم يتحقق لأول مرة في تاريخ الصعيد بالكامل منذ سنوات.
الجريدة الرسمية